King Of The damned - 6 thousand years

ستة آلاف سنة .. هذا هو عمري ، ستة آلاف سنة يزيد منها او ينقص قليلاً فحسب ..
ولدتُ مع بشاير الحضارة السومرية .. ، مع نهوض الكتابة المسمارية ، نعم انا عتيق لهذه الدرجة ، بل اني ولدت

باليونان القديمة ، في الألفية الرابعة قبل الميلاد ..
ولدتُ لأباً و أماً من مصاصيّ الدماء ، من الأوائل ..
مُجدداً نَعمْ ، أنا نقيّ الدماء و لم أحول !
في هذا العصر ، كان أكبر اكتشاف لنا هو الكتابة ! ، و بعدها السفن الشراعية و الموسيقى ، و بالنسبة لي

كنت طفل لعائلة حاكمة .. و لكن بمجتمع مغلق ، مجتمع مصاصي الدماء
ففي قديم الزمان ، كان لنا مجتمعنا المنغلق ، له العائلات الحاكمة ، و عائلتي كانت أكبر ثالث عائلة حاكمة لها

العالم المظلم ،
رغم مرور آلاف السنوات و لكني أتذكر الأعمدة الرخامية ، و القصر المنيف ، أتذكر والدي .. والدتي ،
و أتذكر ان جميع العائلات الحاكمة و غيرها كانوا يخافونني ، ليس فقط لأني من عائلة نقية قوية ، و لكن من أجل

قدراتي !
كل مصاص دماء نقيّ يمتلك قدرات و قوى خارقة تنمو مع لسنين ، فمابالك عندما يبدأ طفل بقوى تعادل رئيس

العائلات قوة ..
امي كانت تتحكم بالجليد ، ابي بالنيران ، انا اتحكم بالنيران و الجليد و السوائل كافة ، غير اني اسيطر على

العقول و الذي يثير الرهبة ان سيطرتي على العقول ليست سيطرة ، بل تحكم تام .. ، غيري تحكم بالمعادن ،

الارض .. الهواء ، الكهرباء ، الجاذبية ، و الكثير !
و لكني لم أكن افكر بآذية أحد ، حتى أصبحت شاباً ..
اكر البشر يعظمون زيوس ، و يفتون بحكايا افروديت ، و انا فتنتُ بفينوس آخرى ، كانت مستذئبة هجينة ، و لكنها

آسرتني ، كانت فاتنة ، بعنين بكمال القمر ، و شعر بنعومة الحرير ..
و صوتاً ملائكيّ ..
كنت اختلس لها النظرات عندما يجتمع الجميع بالساحة في الاعياد ، كنا نعيش وسط البشر بإعتيادية ، إلا ان

حدثت الحرب باليونان .. حرب كورنثية ، و بدا ان الامور لن تظل هادئة ..

ساد توتر بمجتمع مصاصي الدماء ، اليونان هادئة و لكن رومانيا لها علم بأنصاف البشر و ستبيدهم ، و هناك

تهديد الآن بأن رومانيا ستدخل اليونان
و بالفعل هذا ماحدث ، و تام تكوين جيش من مصاصي الدماء و قائده .. كان انا !
و نعم هي تلك الحرب الذي ذكرتها الآساطير ، التي اوشك الجنسين بها على الفناء ، و بالنهاية حدثت الهُدنة و

عاد الهدوء ..
و بالإحتفالية ، جلس وسط المجلس نجترع الخمر المعتق بالدماء ، لقد ربحنا بشكلٍ مـا ..
لأجد والديّ آتوا لي بعروساً نقية نبيلة ، وقفت تحت القمر بملابسها التي تظهر أكثر مما تخفي ، رمقتها بثبات

كل تفاصيلها ، و أعلنتُ اني لا اريدها !
توقفت الضحك و الصخب و عم الوجوم ..
و كرهني المجلس أكثر عندما اعلنت اني ارغب بفتاة مستذئبة هجينة !!
لا اعرف لماذا بالضبط كنوا ليّ هذا الكره ، هل لأني عصيت اوامرهم ام اني رفضت ابنة حاكم ، أم لأني قويّ ام

لأني مستهتر .. الإحتمالات كثيرة
و لكني أعرف انهم سبب تحولي لما انا عليه الآن
عندما قتلوا فينوس ..
بخنجر فضيّ بقلبها ، و جعلوني اشاهد ، و لم استطع انقاذها ! برغم قوتي !
و عندها رأيت دماءها ، دماءها التي اعددتها ملكِ لي ، عندما رأيت روحها تُزهق ، روحا التي كانت ستحييَّ

جسدي ، صممت على الانتقام .. !

بدأت خطة الإنتقام ، اغويت نساءٍ عِدة و قتلت الكثير من اصحاب الدماء النقيّة ..
و كلما قتلت نقيّ ، امتصصت دماءه بينما يموت لأحصل على قواه .. ، لا احد يستطيع السيطرة على كل القوى و

لكني فعلت ، كنت غاضب و كان شيطاناً بداخلي ينمو ..
حتى وصلت لملكة مصاصي الدماء ، أغويتها ، كنت شاباً و كانت هيَّ ضجرة ، و لم يأخذ الامر مني الكثير ، كان

قُبلاً إنتهت بخنجر ينغرس بظهرها و انا اعبث برمادها
و قديماً عندما تقتل الحاكم ..
تصبح انت الحاكم
و سيطرتُ على مجتمع مصاصي الدماء ..
و لم اتركه منغلقاً ، بل فتحته ، و اعلنتُ عن وجودنا .. و هذا كـان ..
خاطئ !

..

حربٌ آخرى و دماراً آخر ، و ظننت اننا اقوياء لكننا لم نكن كذلك و تقهقرت جيوشي مع الشروق ، لأصبح بعد ان كنت ملكاً .. هارباً
و هربت إلى مصر !
أرض الفراعنة وقتها ..
كان مظهري مختلف عنهم ببشرتهم السمراء و الشعور الداكنة ، لهذا كنت غريب .. ، كنت عطشاً و مجروح ، و عبرت الصحراء بشبه معجزة لذا اول فتاة وقعت عينيّ علها ، اقتتُ على دماءها ، و عندما استعدتُ قوتي ، بدأت بتكوين عشيرةٌ لي ، بدأت بتحويل الاقوياء و الفاتنات ، و النبلاء من المجتمع ، حتى اوصلوني لفرعونِ مصر ، و عِشتُ بكنفه في رغد ، كنت جاءت الملكة ..
كليوبترا ..
و كانت هي حبيبتي الثانية ، جميلة ، قوية و حازمة ، و لكنها سارت وراء قيصر كهل ، و لم يكن مني سوى ان رتبت لقتله ، نعم كنت انا سبب ، اعمل من خلف الستار ، لتعود هي الأرملة الجميلة ، و كنت بضباط الجيش وقتها ، حاولت التقرب مُجدداً و لكن آتى أنطونيو .. ففاض بي و كرهتها و كرهته ، جعلت شقيق زوجته يهزمه ، و سيطرت على عقلها لأجعلها تنتحر ، بالأفعى .. كوبرا مصرية تناسب الملكة ، فما لا استطيع الحصول عليه ، لا يستحق ان يعيش ..

و واصلت مسيرتي عبر القرون ، و كل مدى قوتي تزداد ، و اصبح كل ما يعارضني اتسبب بموته بشكلٍ او بآخر !
..

مضت قرون وراء قرون ، و حضرت كثير من الحروب و كنت سبب الكثير منها ، فأتباعي الآن بكل ارجاء الكرة الأرضية ، لم أعد وحدي ! مع تكاثر البشر بهذه الطريقة ، و التكنولوجيا التي قفزت ، مع معرفة الناس بمن هم مصاصين الدماء ، أصبح الأمر سهلاً ، و اصبحت قوة لا يستهان بها أبداً ،
و لكن ..
كان لي تابع مخلص ، قتله عائلة صيادين ، فغضبت و قتلتهم ، كان لديهم توأمتين ، فتاتين
حولت إحداهن ، لأجعلها عار على الصيادين و الآخرى ، لم تخف مني ، كانت ضعيفة لم تكن لتكون صائدة بأي حال ، إحتفظت بها ، كانت دميتي الصغيرة ..
راقبتها تكبر معي و تصبح شابة جميلة ، كنت أختلي بها ، أعرف انها تحبني و اعطيها دمائي رغم كونها بشريه كانت تقبل ، دمائي جعلتها قوية ،
و أصبحت مرافقتي ، بكل مكان هيَّ معي ..
و بمكانِ ما بروسيا ، أخذت وضعي ..
كشخصية تُسمى " راسبوتين "
بعضاً من السحر لتغيير هيئتي ، التقرب من الملكة كما افعل دوماً ، و لكن بالنهاية شعرت بأن الامر ليس جيداً فزيفت تلك الموتة الحقيرة و اقنعت من كانوا يطلقون على الحائط اني اصبت ..
بلهاء !
سنوات و سنوات و دميتي معي ، لم ادرك انها ليست مجرد دمية الا عندما فقدتها ، اللعنة !
مازال لديّ قلب ، لم الحظ انها بشرية رغم انها طلبت من تحويلها كثيراً كنت ارفض ، و عندما ماتت متاثرةً بالسن .. شعرت بشيء داخلي ينكسر ..
كل شيء سريع الذوبان مع حياتي الطويلة !
و سيطرت قبلاً على هتلر ، كان مجرد ضابط غبي ، انا من جعلته عظيماً و اردت قتله و اخذ منصبه ، لكن الغبي فشل فإضطررت على حثه لقتل نفسه ..
ماذا أقول ؟ .. انا سيء !!

و نعم سمعت عن تلك المجموعة من الفولتاري ، هه ! سُذج صغار ، اكبرهم يمكنه ان يكون حفيدي ، و منهم او معظمهم غير انقياء ! لكنهم كانوا يدينون بالولاء ، كي اتركهم و شأنهم فحسب !
بدأت مرحلة الجنون ، القوة و الشهوة
اقتل بجنون و اسيطر ، و احرق ، و اهدم و اعبث بالسياسة ، و اعبث بكل شيء ! ، و لهذا اجتمع الصيادين و معهم ساحرات ، عشرون من اقوى الساحرات بالعالم فقط لإدخالي بسباتِ عميق ..
و الآن انا استيقظت ، و ظمآن ، و اريد اللهو ، و لديّ قوى مهولة ، و خبراتِ و عمرٍ مديد ، و لديّ اتباع استخدموا دماء خمسون فتاة عذراء لإيقاظي من سباتي ، اتباع يتعدون الملايين من مصاصييين الدماء ، حسناً
اعتقد اني عدت للعبة و انا انوي الهيمنة و السيطرة مُجدداً .