.....The Lake

من طرف **Anna Valerious** السبت يونيو 09, 2018 11:36 pm

حتى الآن كافّة الإستدعاءات و المُقابلات أو الإجتماعات التي تُجرَى بقلعة فـان هيلسينج لا تشملني، فلا يزال ريتشارد هو مَن يُدير كُل أمور العائلة دون تدخُلي، لأسبابٍ عِدّة، أولها أني لستُ هُنا لإستعادة القيادَة مِن أحد .. فـ وقتي لا يَسمح سوى لتقديم مُساعدتي إن تَم طلبها. آرون كان واضحًا حين قال بأنهم يحتاجون كُل يَد عونٍ بالوقت الحالي، لكن حتى تحين اللحظة المُناسبة لتقديم عوني، لا أظن أن الإختلاط مع بشر الصيَّادين فكرة مُثمرة.

رفعت قاذف السهام لأطلق به بتتابع على قمم أشجار السنديان العالية و المُحيطة بالبركة، قبل أن يصلني صوتٌ أقرب للإنفجار لأقطب .. أعلم أنها بخير، لكن آمل أن هذا لم يكُن نتيجة لخبرٍ بعينه ..

من طرف **Ariella Valerious** الأحد يونيو 10, 2018 10:45 pm

يا لهُ مِن تصويب!

تلك نقاط بعيدَة، و بـ بعيدَة فأنا أعني بعيدة بالنسبة لي، و بعيدة بالنسبة لي كمصاصة دِماء حتى ..نظرت لما بيدها و قلت :

أبي لم يكذب حين قال أني حصلتُ على الهواية منكِ، لكنهُ حتمًا كان يُبالغ حين قال أني أمتلك المهارات.

من طرف **Anna Valerious** الأحد يونيو 10, 2018 10:50 pm

وصلتني رسالة آرون، قبل شعوري بإقترابها ..

ضحكت بخفوت :

× كلا، ريتشارد بالعادَة يملك نظرة بتلك الأمور، حتى و إن كان جُل ما كان يعرفه عني مُجرد قصص .. تنقصكِ فقط ألفيّة مِن الخِبرة .. ×

أطلقت سهمًا آخر لأنظر لها، و من نظرتها ابتسمت قليلاً :

× لا تقلقي، أوشكتِ ×

قُمت بتلقيم القاذف بسهمًا آخر بينما أسأل :

× هل أخبرتِه؟ ×

من طرف **Ariella Valerious** الأحد يونيو 10, 2018 10:57 pm

غمغمتُ على ما كان يجدُر بها أن تكون نفحة تشجيع :

هذا مُطمئِن!

و مع سؤالها، لم أجِد إجابة على الفور .. لكن بالنهاية قلت :

لا، و لا أستطيع حتى قول أني لم أملك فُرصة قبل مُغادرته و كأنها الطريقة الوحيدة لكبح نفسه عن إشعال الغُرفة و أنا معها..

أدرت عيناي بالمكان حولنا :

لم يكُن سعيدًا للغاية حين حاولت إيضاح كوني مُتقبلة لفكرة الموت خلال ما هو قادم .. فكيف أُلقي عليه قُنبلة كـ "بالمُناسبة، حدثت مُعجزة ما لا أحد يفهم كنهها بَعد و أنا الآن أحمل طفلك الذي سيقتلني حتمًا أثناء ولادته". لم يكُن مزاجه يسمح.

من طرف **Anna Valerious** الأحد يونيو 10, 2018 11:03 pm

حرّكت رأسي بإيماءةٍ بطيئة :

× أوليس هذا أسلوبًا بديلاً لطرح "لم أملك فُرصة"؟ ×

أطلقت السهم الأخير، لأضع القاذف أرضًا بجوار قدميّ :

× ليس مِن الحِكمة إبقاء خبر كهذا عنه، هو والده بالنهاية، و ليس عاديّ .. بضعة أيامٍ و سيتمكن من تمييز نبضٍ إضافيّ صادر عنكِ ×

ثم تنهدت بعُمق لأضيف :

× عليّ الرحيل الآن لشأنٍ هام .. ×

من طرف **Ariella Valerious** الأحد يونيو 10, 2018 11:17 pm

ضاقت عيناي قليلاً :

انتِ لا تُساعديني تمامًا بإكمال صورتكِ كجدة هُنا ..

و بمُجرد أن تلفظت كلمة "حكمة" قلت :

مثاليّ، اكتملت الصورة.

قطبت مع باقي حديثها، ثم قلت ببعض الضيق :

لا يوجد شخص يرغب بإعلامه أكثر مني هُنا، لكنّي لا أضمَن رَد فِعله و لم أعُد أعلم كيف يُفكر .. قد يرغب في إيقافي عمّا أفعل، أو أسوأ، إخفائي بنُقطةٍ بعيدة بالطرف الآخر من العالم ..

أظلم وجهي حين تذكرت كلماته الأخيرة :

و إن أحسنت السمع، فقد ظَن أني لازلت كما أنا برغم تحوُّلي، و الآن غيّر فكرته بسبب رغبتي في إلقاء نفسي بأحضان الموت. أعني، بعد كُل شيء، تلك فقط هيَ ما أكدت لهُ أني لم أعُد شيئًا مما كُنت؟!

و مع حديثها عن الرحيل، أومأت بتفهم دون السؤال عن تفاصيل.

من طرف **Anna Valerious** الأحد يونيو 10, 2018 11:26 pm

كنت أفحص خزينة كُلاً من سلاحي، قبل أن أعيد كل واحدٍ منهما لمكانه بحزامي، لتتلون إبتسامة جانبيّة بالسُخريَة دون تعقيب على صورتي كـ جدة ..

لأرفع نظري لها بإنتباه حين استرسلت بالحديث، رُبما ليست فِكرة جيّدة لأن أتدخل أكثر، لكن .. :

× و مَن قال أنكِ تغيّرتِ؟، لا شيء سوى شكليّات سطحيّة طفيفة قد تقول أنكِ أصبحتِ فتاة أخرى، و بالطبع.. قليل من المعرفة، لكن أردتِ رأيي .. كُنتِ ستلقين نفسكِ بأحضان الموت بجميع الأحوال!، حدثت مرّة بالماضي .. صحيح؟ ×

خرجت نبرتي جادّة، و لم يكُن سؤالاً أكثر منه تأكيدًا لنقطة ..

× ألقاكِ لاحقًا ×

و غادرت.

من طرف **Ariella Valerious** الأحد يونيو 10, 2018 11:39 pm

تجهّم وجهي عِند تلك النقطة الأخيرة، و لم أعلق حتى رحيلها، لأزفر بقوّة ..

هذا كان مُنعشًا !

إرتخى كتفاي، لأنظر أرضًا حين القاذف و جعبة الأسهم الموشكة على الإنتهاء بجواره، لألتقطه لأعيد تلقيمه، و بدأت بالإطلاق.

.....The Lake

.....The Lake

رد: .....The Lake

رد: .....The Lake

رد: .....The Lake

رد: .....The Lake

رد: .....The Lake

رد: .....The Lake

رد: .....The Lake

رد: .....The Lake