Boreal forest

قلت لباميلا : اجل انت الأفضل لهذا لا تعلمين كيف تصنعين طائرة ورقية
ابتسمت بصدق لدايفيد وقلت : اجل هكذا صديقي
وإذا حزنت يوما ما ، ففكر بي فقط ، سأكون متواجدا بجانبك لنتحدث كالرجال
حركت وجهي وقلت : حسنا لن نلعب معها
سنتركها تلعب بوردتهاَ

احدق به ، بضحكته
احببتها فعلا ، وحقا ولست ابالغ
عانقته بدوري وقلت: انت أيضا
انت اول صديق لي دايفيد
أنا ايضا سأتحدث معك عندما أحزن
ضحكت ، لقد فعلت فعلا ، ورددت خلفه : اجل بوردتهاَ
لكن الا ترى اننا سنكون قسات اذا تركناها تلعب وحدها؟

راقبت باملا ببعض الهدوء وهي تنزوي وحدها هكذا لأقول لدايفيد بهمس : أرأيت
لقد حزنت ، بحق
جعلته يقترب مني وقلت : ما رأيك ان نجعلها سعيدة ؟
لكن قبلا لا ترفع صوتك حسنا ؟

اخرجت اوراقا قديمة من جيب سروالي ،
اقلت له : تابع معي حسنا ؟
اخذت اصنع بالورقة شيئا ما خطوة بخطوة وانا انتظره ليطبق ما أفعل
وهكذا ، حتى صنعنا ، الكثير من الفراشات الورقية
لقد ساعدني بالفعل ،
رفعت نظري ، لأسير الى مكان ما وانا امسك بيده ،
رأيت هنا في المرة السابقة الكثير من الحشرات المضيئة ،
لذا التقطتها انا وهو بمرح
جعلت كل حشرة على فراشة ورقية وجعلتها تطير اليها ، وبطريقة ما شكلت اسم باميلا
قلت له بهمس : الآن دورك لتناديها

كنت اقبض على كتفي دايفيد وانا خلفه هكذا
اراقب ردة فعلاها ، ملت على دايفيد وقلت : اليس من المفترض ان تطهب وتعانقها الآن ؟
واخبرها انك من فعل كل هذا حتى تجعلها سعيدة ،
حسنا ؟

املت رأسي وقلت بهمس شديد : تحبني ؟
رمشت مرات متتالية وسرت معه بصمت ، حين ذكر انني من فعلها قلت : انا جعلته يعرف الطريقة
وساعدته في جعلها تطير فقط
وهو من طبق كل هذا
جمدت لحظتها ، لقد عانقت ، اعني هي عانقت انا
لم اتحرك ولم اقل شيئا غير انني ظللت احدق امامي بصمت ولم اتبعها بنظري وهي تحدث مع دايفيد

قلت ببلاهة : وهل ان علمت انني سيء بطريقة ما، من شخص ما، ستكرهني ؟

حويته بيدي ، حين هبت تلك النسمة الباردة ،
المفترضة ان جسمي حار اكثر من اي بشري لكن يبدو ان هذا لا يكفي
لذا تحولت الى نصف مستذئب ، واقصد بعض الفرو على جسدي لبعث تلك الحرارة اكثر وقلت : لكن غرفتي مظلمة وليست جميلة ،
و ليس بها سرير جيد كذلك
اعني ، هذا سيسرني ، لكن باميلا ؟

قلت له : أجل لهذا نحن أصدقاء
أجل اكيد ، سأكون معك، ولن تخاف من الظلام
لكن اتدري ماذا ؟ ليس هنالك سرير بغرفتي
ابتسمت : وحسنا سأنام معك ، وسأحكي لك قصة لأيضا
قصة جميلة

دلكت ظهره بيدي برفق وقلت : انا ايضا احببتك دايفيد
وادري انك لن تزعجني ، وانت لا تزعجني بالمناسبة ،
ابتسمت له بعد ان لثمني ، جعلته يغمض عينه ، لأتلاشى من هنا ، واتجسد معه فوق جذع شجرة ضخم
أقول له : ما رأيك ان تنام بحضن
ولا تقلق لن تشعر بالبرد ، وستجدني معك ما ان تستيقض
هل هذا عادل ؟

كنت احدق بدايفيد طوال الوقت الى ان غفى كما اظن
وجهت نظري الى باميلا وقلت : لا احد يريد ذلك

ظللت انظر امامي قليلا : أجل ادركت هذا
و ،
انه فتى طيب ، للغاية

وجهت نظري اليها مستمعا لما تقوله باهتمام : انا سأكون متواجدا من أجله
و ما إسم والده ؟ او المجموعة ؟