Crystal Lake Minor

دلكتُ جبهتي في ضيقٍ من ذلك الدوار بينما أسير بما يُشبه الترنُح ، ثـُم تمتمتُ بغضبٍ هامس :
إصمُتي إيستيل ! لـَن أدعكِ تصحبينني لمثل تلك الأماكـِن مُجددًا !
ملهىً ليليّ لمصاصيّ الدماء ؟ أُفضل الإنتحار بالبار عوضـًا عن هذا ..

أجابتني بنبرتها الباردة الساخرة كالمُعتاد ، و حسنـًا لولا أنها لا تتعدى الطيف الآن لكنتُ القيتُ عليها تعويذة إخراسٍ !

رفعتُ نظري حين شعرتُ بوجود مُستذئب ، و في ثانيـَّة كنتُ ..


أنظر انا الان من عينيها .. و أتوجه نحوه :
" مرحباً مجدداً "

ابتسم و أضع يداي بجيب بنطالها :
" إشتقت لي ؟"

أقطب و اقول بجدية :
" هل كل شيء على ما يرام ؟"

أرفع يدي و أضمه بالمثل .. ثم أرفع نظري نحوه :
" لا .. مارك .. هنالك خطب ما .. أستطيع أن أشعر بهذا و إن كنت شبحاً أتعلم ؟"

أتنفس بقوة .. أتنفس عبق عطره .. و لم أتحدث .. اريد إمضاء تلك اللحظة الآن قبل رحيلي .. لا أعلم حقاً متى قد أحظى بها مجدداً ..

أبتعد عنه .. تدور برأسي العديد من الأفكار ..
أرفع نظري نحوه :
" جسدي بغرفتك .. صحيح ؟"

أقبض على يده و أومئ :
" لنذهب إذاً "

أنظر بعيناه .. و اتلمس وجهه :
" أنت تريد هذا .. صحيح ؟ كما أنها أصبحت لا تطيق أمر التبادل ذاك "

إسماءة و تابعت :
" لذا .. أجل .. سأعود "

أضحك و أومئ :
" قد الطريق إذاً لا أعلم شيئاً عن مكانها "!