Forest City

نظرت بساشا : حقاً ، اوه انت عاطفية

حدقت ، بأرييلا مرة اخرىَ بصمت ، لا حديث لي الآن ،
حين سألتني ، أردت النفي، لكنني ، اغمضت عيني وقلت : غاضب ،

بادلته النظرة ، بأخرى هادئة : ليس مهماً ان تعرفي ،
غضبت وانتهى

رفعت حاجباي وابتعدت عنها
ابتسامة هادئة صغيرة : انا متعجب
قطبت : ماذا فعلتِ ، حين غادر حبيبك ؟

قلت بسرعة : من اللاشيء
استمعت الى جوابهاَ : بلىَ ، حصل ،
اصبحت امم لا مبالية، اممم ، لا أدري اظنك انك مقتنعة انك قمتي بتغليف قلبه بشيء من الجليد

حركت يدي بعشوائية : لكن ما ان يأتي شخص ما ، سيخترقه مهماَ فعلت
رمقت نقة ما خلفها ببرود : هل تلك الحقنة معك ؟

التفتت الى ساشا وسمعت ماتقول فابتسمت : وانت ماسبب انظمامك لتلك المنزمة ساشاَ

قلت لساشا : ليسَ بالضرورة لكنه ضروريِ
ابتسامة جانبية حين راقبتها تغادر ،

حدقت بأرييلا بصمت وهي تفعلُ او تصرخ او تتحدث
أومأت وكأنني أشجعها على ان تفعل المزيد

ابتسمت : ذلكَ سر ، ماقلتيه الآن ،

مددت يدي وقلت : اريد حقنة ، لو سمحتِ ,

سرت بجانبهاَ ، ابتسم : هل هذا اكتساب فطري ، ان تغادرو دون قول وداعا ؟
لم أجدك بالأمس ، اريد تلك الحقنة لكن ليس من اجليِ
وضعت يدي على كتفهاَ لأوقفهاَ : لقد تعبتُ ،
تعالي لنجلس بمكان ماَ

قلت بهدوء : هل تريدين من كل تلك الأسئلة جواب يقنعك ؟
حسنا
اريد الجلوس معك ، ولمن يحتاجها
ثم هل يجب على كل مصاص دماء ومستذئب ان يتشاجروا ؟
امم ربماسأعدك بهذه الجلسة الا تريني ثانية ، لكن لم اقرر بعد
فردت يداي وابتسمت : فلتكوني لطيفة تلك المرة

استدرت قبلاً ابحث عن مكان ما للجلوس ، اشرت الى جذع الشجرة المعلق بين شجرتين فوق الوادي : هناك
اعدت نظري اليها : هل هذا عناد ؟
هذا لا يؤثر بالمناسبة ، سآخذهاَ

راقبتها هناك، احب ذلك النوع من السرعة ،
اما انا فاخترت التنقل ، وها أنا بجانبهاَ ،
رفعتُ حاجبي أنا الآخر وقلت : لا هو تحدي صغير ،
ولم تودين ان عرفي لمن ؟

قلت بعناد : لا لن اخبرك ،
أومأت وقلت : اعلم

قطبت وانا انظر اليها وهي تتحدث هكذا فقلت : لن اخبرك ، كفى ، ان صمتت سأخبرك ،
كفى كفى
التفتت ، اغمض عيني وكأنني لن اسمعهاَ هكذاً

فتحت عيني حين احسست بتلك الأشياء الصغيرة ، تطير بالقرب ، ولم تكن سوى حشرات الحباحب ،
اثار ذلك فكرة في رأسي ، نظرت بتلك الأغصان الصغيرة ، جعلتها تطير ، وتتراص بشكل ما ، طرقت يدي لتشتعل النار بهاَ ،
هناَ رأيت تلك الحشرات المضيئة ، تطير فوق الأغصان الطائرة التي كتبت بها اسم ARIELLA

بدت جميلة بالنسبة لي ، بتلك الشعلة وتلك الحشرات المضيئة
نظرت اليها وقلت : انظري الى هناك
لم تفعل ، لم تصدقني لذا امسكت برأسهاَ ،
وجعلتهاَ تستدير وقلت : ما رأيك ؟

راقبتُهاَ وانا مبتسم بمرح ،
أملت رأسي يمينا ويسارا وكأنني افكر وقلت : هكذاَ

بحث عن شيء ما ، وقع نظري على زهرة بابونج من هناَ
ممدت يديِ قليلاً ، جركت اثابعي وكأنني اقطفها وهذا ماحدث ، قربتهاَ منهاَ امام وجههاَ واكملت : فقط
لاحت انها تنظر الى الأسفل ، ففعلت ،الى يدي
لم اشأ ان اعلق ، ولم اقل شيء ، بل نظرت الى الزهرة وقلت وكأنني اعترف : انا لست متحول حديثاً

املت رأسي ، وانا اراقب ماتفعله ، ولن اخفي ، كما استغربت راقني الأمر ،
حان الجوا على سؤالها فقلت بصراحة : منذ اجتاحت المياه الأرض فاصبحت غالبية العالم هي مياهْ
اتمنى ان يكون هذا واضح ،
كيف ؟ لا ادري ،
استقضت هكذا وعشت طوال تلك السنوات هكذاَ

ابتسمت وانا انظر بالأوراق : لا تعتبري هذا اعترافا ، حسنا ؟