dark night

وصلت لهنا بسرعه شديده لم أستخدمها من قبل لأنني كنت لا أريد لقواي أن تُفعل حتى لايخُرج أسوأ ما في داخلي
فكرت إنني بحاجه لشيئ أخرج فيه غضبي
وبمجرد التفكير فقط ظهر سيف في يدي ليزداد غضبي وأبدأ في الضرب بالسيف في جذع شجره ضخمه وفجأه ألقيت السيف من يدي لينغرز في الأرض وأصرخ
- آآآآآآآآه
وبدأت في لكم الشجره حتى أدميت قبضتاي ولكنني لم أهتم وظللت ألكم في الشجره بغضب شديد

حين أنهكت نفسي وخارت قواي توقفت وأنا ألهث وأتصبب عرقاً
سقطت على ركبتاي ولأول مره في حياتي أبكي وأصيح
- أكره حياااااااااتي
أخفيت وجهي بين يداي وقلت
- ساعدني إلهي .. لا أريد أن أتحول لمسخ
- لم أطلب أن أصبح هكذا
- لاتجعلني أفقد ذاتي وأقع في الظلام

لم أبعد يداي عن وجهي ولكنني قلت في صوت ثابت واضح يظهر به إنني مازلت أبكي
- لقد إنتهى العرض المسرحي
- بإمكانك المغادره الآن ولا تقف هكذا
- هيا .. إبتعد الآن

مسحت عيناي بغضب ونهضت لأذهب له وأواجهه وقلت
- أنت غبي ولاتفهم شيئ
- تحولك سيتم سواء أردت أم لم ترد
- هذا قدرك
- ولكن مايحدث معي أمر مُختلف أيها الأبله
- أنا لن أتحول لأي شيئ ولكن سأصبح شيئ كريه أسود يملؤه الظلام
حركت يداي بلا معنى وقلت
- لما أتحدث معك حتى !!

حديثه الفارغ هذا يغضبني لأتمسك برقبته وأرفعه بيد واحده وأقول بصوت أجوف فارغ
- إصمت .. فقط توقف عن الكلام
- إذا أراد المجلس قتلك لكنت ميت الآن
- وتحولك سيتم .. حاول كما تريد منعه ولكنه سيتم
- جروحك التي تتباهى بوجودها لقتلت أي بشري عادي
أتنبه لما أفعله وهو يكاد يختنق في يدي لأتركه فجأه ليسطف أرضاً وأبتعد عنه بسرعه
- آسفه .. لا أعلم ماحدث لي
- صدقني لم أقصد أن أتصرف بتلك الطريقه معك
- إلهي .. ما الذي يحدث لي ؟

وجدت كم هو خائف مني وهذا جعلني أكره ذاتي أكثر
ومن الممكن أن هيئته تلك هي من جعلتني أهدأ وأعود لذاتي
- إسمعني مارك .. لاتُعاند وتقول لا
- صدقني سيتم الأمر
- تقبل ذاتك فقط حتى لاتفقد عقلك في النهايه

زفرت بقوه ونظرت لماراك وقلت
- أنت عنيد ورأسك صلب
- أتعلم .. سأتركك لتعرف المر بمفردك
- وحين تتحول لاقل إنني لم أحذرك

نظرت لمن جاءت وقلت
- بإمكان صديقتك أن تؤكد ما أقوله
- والدك لم يتحول لأن جيناته كانت عاديه ولايوجد بها جينات سلالة الذئاب
- أنا لا أجادلك كثيراً
- إفعل مايحلو لك

سمعت ماقالته الصياده لأنظر لها بصمت ثم أتوجه لأسحب سيفي ولا أعرف ما سأفعل به
توجهت لشجره وإستندت عليها وقلت
- لن أتدخل في مراقبتك .. وكأنني لست هنا