Cafe Omino

اصبتُ بالضيق مِن كلامه و قلتُ بضجر: اودُك ان تَعلم اننى لم اكن اودُ ان اجدك فى طريقي, انت تُعيقني دائماً. اضفتُ ضاغطاً على كلماتي: إنتهيتُ مِن كُل شئ. غيرتُ الموضوع قائلاً: امضيتها على الحافة, ماذا عنك؟!.

ظللت أرقبها وهي تتحرك وتتحدث بتلك الطريقه لتتسع إبتسامتي من جديد وأقول
- من الجيد إنني قابلتك بحق
- كنت في مزاج سيئ وأنتِ قد حولتي هذا
أمسكت وجهها لألويه قليلاً تجاه مكان محدد وأقول
- أتقصدين هذا ؟
نظرت للكوب الذي لم أمسه حتى وهي شربت نصفه وقلت
- بإمكانك أن تتناولي باقي الكوب
- وعلى الرغم من نحدثك السريع إلا إنني فهمت كل كلمه .. تقريباً

نظرت لمن تتحدث عنه إيما بطرف عيني وقلت
- مُحرج .. نعم .. ولكن أعتقد إنه لم يسمعك ولهذا لاتهتمي
إبتسمت وقلت
- من معرفتي القليله بكِ وبجيمس فأعتقد إنه سيؤلمك بطريقه او بأخرى ثم يغضب منكِ
- هذا موكاتشينو بنكهة البندق
- هل أنتِ بخير إيما ؟

نظرت للكوب الفارغ وقلت
- بالتأكيد سأدفع ثمنه
- أنا أدعوكِ عليه
سعلت حتى لا أضحك وقلت
- لا أرى به مايجعله يفعل بكِ كل هذا
صمت للحظه ثم قلت
- وإذا كنتِ لاتشتاقين له كنتِ ماذا فعلتِ ؟
- توجهتِ للنبيل وطلبتِ منه رقم هاتفه !!

بينَما كان فارجوس يشرَب عصيرة, مَكنني سَمعي الخارق مِن سَماع حديثٍ على طاولة مجاورة, تبسمتُ بهدوء منتظراً فارجوس

ما كنت افعله قبلك ريدو
ابحث عن من اتخذه ابنآ لى
لقد اشتقت لك بحق ريدو
لما فعلت هذا بى
لما حطمت قلبى و اشعلت النار فى منزلى
لتهرب مع تلك العاهرة وتتركنى
انا لم اجد تلميذآ اكفء منك لأتخذه كأبن
لما تاخرت فى العودة ولما اسرعت بالذهاب

من جديد أنظر لذلك الدوق بطرف عيني وأقول
- لأ انكر إنه وسيم .. ولكن هناك رجال كُثر وسيمون بل وأكثر وسامه منه
- هلا هدأتِ قليلاً أيتها الفتاه
- تخجلين .. يجوز .. ولكن يحدث لكِ ما أراه الآن فهو كثير بحق
لم أتمالك نفسي لأضحك بقوه وهي تنتقل من الحديث عن الدوق للحديث عن جيمس بتلك الطريقه وأقول وأنا أحاول تمالك نفسي
- بحق السماء بافتاه إعقلي
- فكري في واحد فقط

للأسَف انا تَعس الحظ طوالَ حياتي الطَويلة المَلعونة, انتَ و فرانسوا امبراطور النِمسا, وجها لعُملة واحدة, من النوع الذي يُصدر بالجُملة, الفرق انكَ تَمتلك هبة الظلام, و هو يملك الإمبراطورية, او كان. تنهدت هنيهة و تابعتُ:
هربتُ مِن العالم الذي اردتَ بنائة لي, لم اكن سأعيش مَعك للأبدية, ليس حتى النهاية لن احتمِل, اللعنة على تِلك الهبة, التي تقدي على بَشريتنا. نظرتُ لهُ بشرودٍ: هذا ليس وجهَك, و هذا ليس جسدك, ماذا فعلت بنفسكَ؟!.

- من الجيد إنني لست مثلك على الإطلاق
تلاعبت بالأشياء الموجوده على الطاوله وقلت
- هناك جانب مُظلم لكل شيئ
- وسيم ولبق .. ماذا في هذا ؟
- أبي وسيم ولبق وذو منصب ومكانه .. ولكنه ...
صمت ثم زفرت وقلت
- ولكنه ابي !!!!

- أفضل أن أكون معقده على أن يحدث لي مايحدث لكِ الآن
نظرت لها بهدوء وقلت
- ومن قال لكِ إنني لا أعلم مايكونه ؟
- أبي مصاص دماء .. لذا فأنا أعلمهم ولو على بُعد أميال

لَم انبُس ببنت شِفة صمتْ تام اجتَاح جوارِحي لِدقائق و قلتُ بتهدجٍ: اري الشروق مجدداً, سمعتُ عن تلك التعويذة . صمتُ مجدداً و قلتُ: فلتدعني اُفكر .. اسمي يتردد مجدداً على تِلك الطاولة, واضح انهما خبيرتان.

قلت لها بصراحه
- الذي يحدث لكِ إنكِ فتاه مُرتبطه بفتى وسيم وتنظرين لأحد آخر
- وهو أكبر منكِ بكثير بالمناسبه وتُعجبين به
- وتصرحين بهذا بطريقه من الممكن أن تُفهم على إنها حب
- أعرف إنه لايهمك لأنكِ تحبين جيمس
- أنا لا أتحدث عن معرفه لأنني لا أعرف ماهو الحب
- ولكن حين تحب الفتاه فتى فإنا لاتعرف ان تنظر لأحد غيره

نعم انهم خبره فى هذا المجال على الارجح
نظرت له مجددآ ثم قلت اكثر تهدجآ
ما قولك
ايآ
كان
سادعك
تفكر
وساذهب الان
وضعت قبلة على شعره ثم خرجت

نظرت لها وقلت بخبث
- أنتِ شريره إيما
- ولكن خذي حذرك حين تريدين اللعب مع أحد بتلك الطريقه
- فالنتائج دائماً لاتكون كما تريدين
- ثم لو كنتِ لاتحبين جيمس ماكنتِ ساعدتيه وجعلتني أساعده ليمتنع عن إرقاة الدماء ويتخلص من تأثير الساحره عليه
- وأرجو أن تتمالكي نفسك قليلاً
- أنتِ عاشقه إيما .. ولكن إهتمي قليلاً بنفسك حتى لايتحطم قلبك
- تعبير مجازي بالمناسبه !!!

شُكراً, نيكولاس قُلتها بصوتٍ منخفض للغاية, راقبتُه يخرج تسائلتُ متي سأتخلص مِنه. نظرتُ لـ ايما و إبتسمتُ ثم توجهتُ نحوها متظاهراً بالإندهاش و قلتُ: كيف حالُكِ ؟!, منذ متي و انتِ هنا؟

أومأت لها بصمت
وقلت بعد حديثها
- سيعود .. وأتمنى ان يعود كل شيئ جميل بينكما
نظرت لمن جاء ولم أتحدث