dungeon....

أدلف للمكان في الحركة فلاشية .. و الفتى مقيد بمقعد هو الآخر .. و الأصفاد المحطية بكلا من ساقيه و معصميه هي فضة خالصة ..
بينما أرتدي قفازاتي الجلدية ذات اللون البني :
" مرحبًا صغيري اللطيف ..
مارك .. أليس كذلك "؟

أنحني أمام وجهه حاملة سكين فضي .. و بيداي أستند لركبتاي :
" تمضية وقت ممتع "

أرفع السكين أمام وجهه و اشير لها :
" مارك .. رحب بسلايفر ..
ستكون رفيقتك تلك الليلة "

أنهيت الحديث .. حتى يبدأ العمل ..
جروح عميقة بذراعيه و وجهه .. أمزق قميصه .. حتى يتبع ذلك جروح مماثلة بصدره ..

رمقته بنظرة ساخرة :
" أتيت بجديد "!

أمرر سبابتي على دمائه التي لوثت السكين و اتذوقها .. رائعة ..
أغمضت عيناي في استمتاع .. و مجددًا أفتحها لأنظر نحوه .. قبل أن أبتعد :
" هل تعلم أن دماءكم هي الأفضل ؟ فأنا لا اتغذى على دماء البشر ..
و أنتم لستم بشر "..

أنظر نحوه :
" لا تعدون أنفسكم بشر .. صحيح "؟

قلتها و عدت إليه .. و بدأت في صب الفضة السائلة بجروحه بحرص ..

أزفر في ضجر :
" عزيزي كلانا ملعونان ولا يحيط بتلك المدينة سوى اللعنات .. إنتهى الأمر "؟

حركت كتفاي و أنا أدور حوله .. لأتوقف بغتة أمامه .. و تحولت ملامحي للأسى المصطنع :
" لن تبك .. صحيح ؟
رجاءًا أنت مذئوب .. تعرفون بالشدة .. و إن كانت شائعة ..
لا تفسدها الآن "

غرزت السكين بعدها عميقًا إلى آخرها بجانبه .. أدرتها .. و نزعتها مجددًا ..

ابتعدت عنه و عقدت ساعداي :
" ولا تفكر بالأمر أو تحاول .. اختفى القمر "

لا أنتوي قتله .. فاكتفيت بتلك الافتتاحية لليوم حتى تتجمد جروحه ..:
" محق .. و تلك هي المشكلة .. لن نستمتع اليوم لأنك لست مصاص دماء تلتأم جروحه ..
و غدًا ستأتيك صديقتي .. تعلمها ؟ أجل هي الفتاة معي بالأعلى .. جميلة صحيح "؟

تنهدت :
" هذا سيء .. أفكارك مستحيلة .. لكنني لم أكن اريد لعلاقتنا ان تتوتر بتلك السرعة ..
أنت محق بشان دوريان .. هو سيء و شرير .. لكنني لطيفة .. حقًا !
قريبًا ستعلم أنني ذات القلب الطيب هنا .. فلا أحد يصدق إلا بعد إثباتات .. و غدًا ستجد كل الإثباتات التي تحتاجها "

أقف أمامه بنظرة ضجر تعلو وجهي :
" تفكر بالهرب هاه "؟

في سرعة كان القيد الذي أحله يقيده مجددًا .. بل و محقن يحوي خانق الذئاب مغروز بعنقه :
" هذا جيد .. الآن .. دعنا نتحدث قليلاً حتى تأتي من من المفترض عليها تولي أمرك "

لم أعلق على ما قال و نبرته الساخرة .. فلن يعجبه تعليقي .. يكفيه ماهو به ..
أدير المقعد حتى أجلس عليه بطريقة عكسية ..
أستند بذراعاي إلى قمته و إليهم ذقني :
" بداية .. جميلتك الصائدة بخير "

كدت أضيف أنها لم تخونه .. لكن بعض العبث لن يضر :
" ارأيت كيف ينتهي الاختلاط بالصائدين "؟

أفلت ضحكة ساخرة :
" هل حقًا كنت تظن أنها قد تقع في غرامك ذات يوم ؟ أو حتى تبقي على صداقتك و تحترمها !
إنها صائدة صغيري .. أنت لست سوى فريسة بالنسبة لها ..
رأيت ما حدث بالأعلى ؟
إنها بخير و أنت "..

رمقته بنظرات تقيمية :
" حسنًا أنت تعلم ما أعنيه "

" أنا أريدك تفتح عيناك و تنظر حولك ..
هي ليست سوى عدوة لك .. إتخذتك صديقًا .. أو أقنعتك بذلك فقط لاستغلالك ..
بالبداية أخذت قواك .. و حين ساعدت رفيقتها و تحولت .. ألقت باللوم عليك أيضًا ..
مصاصي الدماء و المذؤوبين أعداء منذ فجر التاريخ .. و نحن لا نتعامل سوى بتلك الطريقة ..
لسنا كالصائدين نستعمل أساليب ملتوية للحصول على ما نريده منكم "

استمع لسؤاله .. و اكتفي بإيماءة كإجابة ..

رفعت يداي :
" أنظر .. إننا نتحدث الآن .. أنا لا أقوم بأية تعذيب ..
إلا حين تخطئ .. وقتها سترى ماهو أسوأ من مجرب تعذيب و ستتوسل للموت و لن تناله ..
اتفقنا "؟

أعود للإستناد بذقني إلى قمة المقعد :
" أنا أكره الصائدين .. الجميع يفعل ..
ثقتك بإحداهن كان خطأ .. و أظنك لاحظت هذا بالفعل ..
ولا أحد يعلم كيف ستكون خطوتهم التالية .. و إن خرجت أنت من هنا .. قد تتصنع لك الأسف و التأثر لتعود جروها الصغير المدلل كما بالسابق "