Falls.....

إبتسمتُ بهدوء و قلتُ: انا ايضاً. تابعتُ بضجر: آوة لا شئ جديد, اعني جيد, الفئران تفي بالغرض.

قلت له بدهشة :
أتتغذى على الفئران ؟ لم لا تأتي بأكياس دماء أو ما شابه ؟

ضحكتُ في هدوءٍ و قلتُ: الأمر ليس كُله بشأن الدماء, بل يتعلق بالصيد و الغريزة الوَحشية بداخل مصاص الدِماء. رُبما عندما تَتحولين يوماً ما ستَعرفين الشُعور. قُلتها بشرودٍ.

ضحكتُ بهدوءٍ و قلت فى سخرية: مُقزز اليس كذلك؟. نظرتُ لعيناها, بهذة اللحظة لكم تمنيتُ لو كان كياني مُجرد نقطة, لتذوب فى هذة الروعة وتصبح جزء من هذا النقاء. تحدثتُ بصوتٍ متهدج قائلاً: بليّ هذا جيد, لكن لا اظن انه يراقبونكِ طوال الوقت. حركتُ اناملي بشرودٍ نحو يدها. شبكتُ اصابعي بها, و إبتسمتُ.

اشعُر ان الأرض توقفت عن الدوران, و توقف الزمن, ستبقي هذة اللحظة للأبد بقلوبنا. قلتها بشرود و انا انظر للأفق. دعكِ من هذا من كان يصدق ان شخص بارد متحجر مثلي قد يلين قلبه. فهت كلماتي لتنم على السخرية بداخلي. لكن المهم الآن اننى معكِ. قلتها بهدوء

لم أقم بتبديل الملابس الرسميه لكنني توجهت مباشره إلي أبعد مكان يمكنني الوصول إليه
من دون بشر .. هكذا فكرت
من دون بشر في الجوار
ملايين من قطرات الماء تتناثر عند اطراف الشلالات
لم تعن لي الكثير لكنني تقدمت إلي الحافه و اغمضت عيني فقط

اعلم, الأمر صعب, مصاص دماء و انتِ بشرية من عائلة صيادين, لن يكون الأمر سهلاً. قُلتها ببطئ. لكن فلتمنحينا فرصة, و اتركِ الأمر للقدر. فلتسمتعي باللحظة و تنسي الهموم قليلاً. إبتسمتُ محاولاً ان اغير الموضوع

اومأت رآسي ايجاباً و قلتُ: بليّ, إن الشلالات لها روعة تحذب الناس إليها. و المجانين. قُلتها ببطئ و انا اسمع صوت صراخ فتاة و فتي يمتص دمائها. آرييلا, فلنذهب مِن هنا. قلتها بحذر, هي بشرية يجب ان احافظ على حياتها و هذا الشئ يبدو حديث التحول ثائر, يريد الدماء فقط ولا شئ غيرها.

التفت خلفي و تصنعت الابتسام فقط

افسد هذا الغبيّ افضل لحظة مررتُ بها منذُ قرن!. هكذا كنتُ اُحدث نفسي, ابن آل سالفاتور يالها من مصادفه جميلة. ابعدتُ آرييلا عنه و امسكتُ من ياقة قميصة و رفعتُه لأعلي قائلاً: ارحل مُن هنا ثبل ان افصل رآسك عن عنقك, مفهوم ؟!.

عقدت يداي معاً و فقط راقبت ما يحدث
سلفاتور ؟
هكذا فكرت وانا انظر نحو ما يحدث

بسرعة فلاشية وجهتُ له لكمة. ثُم انطلقت نحو عنقه لأمتص دمائه, حتى خلصته من كل الدماء بجسده. ليسقط ارضاً. حملتُه و توجهت نحو الشلال و الفيتُ به. يسقط على مجموعه من الصخور فقلتُ بسخرية: اراكَ لاحقاً.

نظرت لودولف وقد ضاقت عيناي قليلا
ثم التفت خلفي نحو الفتي بالأسفل

ابتسمت دون تعليق و ابتعدت عن طريق :
لم لا تصطد بنفسك ؟
لن تصلح الاعيب العقل هذه

صفعت هذا الفتى ثم قلت :
يالوقاحتك
اتاكل من يساكلها عزيزى رودى

آوة يا إلهي انه يمتلك قدرة خارقة, يستطيع ان يآكل الباذنجان المحروق دون اين يؤذي لسانه!. قلتها بسخرية و بسرعه فلاشي صنعتُ وتداً بدائياً من اقرب شجرة وقعت عليها عيناى و غرستُه بعنقه مجدداً القيتُه من فوق الشلال و انتظرتُ صعوده و قلتُ بضجر: لن ننتهي فى هذا اليوم!.