Berkeley Springs

عظظت على اسناني بقوة ،
ابتسمت ابتسامة جانبية ، ربما ذلك الرابط القوي يجعلني اعلم اين هي ما ان افكر بها ،
ربما ماتفكر به يدور بدماغي بصفة غير عادية ، اغطي رأسي ككل بتلك القبعة ححين وقفت بجانها وقلت : هل سأستمر بالبحث عنك طويلا أم ماذا ؟

وقفت ، اراقب المكان بصمت الى ان تحدثت : في حين انا من يلاحق ،
ألم تفكري يوما ، ان احدا لا يريدك ان تبتعدي ؟
وضعت يدي على رأسها لأغلغل أناملي بشعرها وأقول : لا ،
يكفي ان اغمض عيني وانا أفكر بأرييلا ، فأجد نفسي بجانبكْ

رفعت يدي ببطئ عنها ،
ابتسامة قهر اخرى سرعان ما اجبر نفسي على جعلها تتلاشى
جمود وفقط الى ان قلت : تتذكرين ذلك اليوم حين قلت انني سأرحل ؟
لم انسى ردة فعلك على الأقل ، حين شعرت بأن بتلك الحياة الطويلة هناك شخص وحيد ، كان على وشك ذرف دمعة من اجلي ،
زفرت بقوة : الآن انا من لا يريد ابتعادك
هذا بسببي ؟ سأحرص على ان اراك من بعيد ، بسبب من راقصك يومها ؟ انه لايقصد مايقول ،
عضضت شفتي بقوة حتى ادميتها : أرييلا ، انا ،
صمتت قليلا وقلت مصححا ، ليس هذا وقته وليس هذا ماتريد ان تسمعه : انا سأساندك في اي ماتفعلينه ،
وما ان تحتاجينني سأكون بجانبك ،

فقط

تنهيدة غريبة اطلقتهاَ ، اغمضت عيني : لا فائدة ،
لم ادري انني مزعج ، اتمنى ان افهم ماتريدينه
وضعت يدي بمكن قلبي وضغطت عليه بشدة ، حتى لم تنظر الي
هذا جيد ، فما ستراه سيفاجئهاَ ،
فكرت بتركها ، لكنني لن افعل ، سأتركها تفكر سأفعل ،
وهذا مافعلته وانا اقول : سأتركك تفكرين ستكونين وحدك ،
ان شعرتي بوجودي تجاهلي ، لن اتدخل بك ،
لكنني سأكون ما ان تحتاجي المساعدة ،
جلست على ركبتي ، لأعانقها من الخلف عناقا هادئة واهمس : الى اللقاء ،
لأغادر ، ليس اكثر من امتار معدودة ، الى تلك الشجرة العالية

مافعلته انني غادرت فحسب