Forest City

املت رأسي ، وانا اراقب ماتفعله ، ولن اخفي ، كما استغربت راقني الأمر ،
حان الجوا على سؤالها فقلت بصراحة : منذ اجتاحت المياه الأرض فاصبحت غالبية العالم هي مياهْ
اتمنى ان يكون هذا واضح ،
كيف ؟ لا ادري ،
استقضت هكذا وعشت طوال تلك السنوات هكذاَ

ابتسمت وانا انظر بالأوراق : لا تعتبري هذا اعترافا ، حسنا ؟

ابتسمت : أثق بذلكْ
لأن الفكرة راقتني ، أمسكت بيدهاَ ، انظر بها بهدوء ، وقلت : ليس لأحد ،
كنتُ سأحاول تصنيع الكثير منهاَ ، من أجل العشيرة ، من يتحول عند اكتمال القمر سأحقنه بها أو سأجعلها خيارا بين يديه ، وسأجعل احدهم يعدل مابهاَ حتى تكون فعالة على المستذئبين فقط

ما رأيك ؟

هززتُ رأسيِ : ضننتنا انتقلنا لجزء الثقة ،
لكن هذا لم يحدثْ
اعشاب كثيرة اجل ، لكنني اود أن أسرع لم آتي لآشاهد، ولا اريد القتلْ

قطبت قليلاً وقلت : مضاد لأي شيء ؟ لشيء قد يجعل احدهمْ لا يؤذي ؟
لا لا أفكر بذلكَ

صمتت قليلا وقلت بجدية : حسنا حاولي الإنتقال لمرحلة الثقة ولو مؤقتاً

زفرتُ بقوةْ ، ومددت يديِ لآخذه لكنني توقفت ونظرت اليها : لو اردت أن أؤذي البشر لقتلتهم ،
لكن ،
ابعدت نظري عن المحقن : أعدك انني لن أفعل بهاَ غير هذاَ ،
لكن
لكنني لن آخذهاَ ،
امسكت بالمحقن بيدهاَ وأعدته بمكانهْ : سأطلبهاَ منك يوم احس انك ستعطينني ايه بدون اخذ وعود
الى ذلك الحين سأتصرف،
ابتسمت ونظرت بإسمها المعلق : الآن اتمنى لو ان معي كاميراً لألتقط لك صورة بجانب اسمك

ضحكتُ قليلاً ، تناسيت الضيق الصغير الذي نتج عن عدم الثقة ، اضغط على يدها وأنا أقول بحماس : لا صدقاً
ستحبين ذلكَ ، في المرة القادمة سأجلب كاميرا
قطبت : ومابه مظهرك ، انت فاتنة
رفعت حاجبي وابتعدت برقبتي اتفحصهاَ بطريقة مضحكة : اجل صدقتُ

اخفظت رأسي متصنعا الحزن ، وربما الاستسلام قبل ان ارفع نظري لهاَ مبتسماً : سأفعلهاَ ، وسأراكي كثيراً
والمحقن ؟ سأتصرف ،

حدقت بهاَ جيداً ، لأمسك بكتفي : هل ابدو كشخص عصريْ ؟
لن انكرْ ، لا زلت اظن انني شابْ

ابتسمت ابتسامة عريضة ، رفعت ياقة قميصي مع نحنحة تدل على الفخر ،
اخذت نفسا عميقاً : أجل كان يجدر بي ،
رفعت سبابتي : اتدرين ؟ رغم سلبيات الأمر ، الا انني اظن أنه من الجيد رؤيتك للأبد ،
زممت شفتي قليلاً : والسيء انني لن ارى الشمس تضرب على وجهك ،
لكن المثير ، انني املك خاتم ، يمكن ان يفيدك

قلت بمزاح : هو ليس خاتم الزواج بالتأكيد ،

زفرت واستدركت : هو خاتم قديم جدا ، فبعد لعنة مصاصي الدماء بأنهم لن يستطيعوا الخروج في النهار ،
تم صناعة خاتم ، انها اسطورة ، من صنع الجن وما الى ذلك، بدم المستذئبين ، وتلك القصص
لكنك ما إن ترتديه سيمكنك الخروج دون الخوف من الاحتراق ،
الم تسمعي به ؟

ضغطت على يدها برفق : بلىَ ،
سأجلبهْ ، سأعطيه لك لأنني اعلم انه سيكون بأيدٍ امينةْ
ابتسمت : ابتسمي

أومأت قائلا : تلك هي الطريقة ، وستكون لك ايضاً
لازلت ابتسم وانا انظر بوجههاَ ،
لأشيح بنظري بعيداً ، زفرت : هكذا ستعيشين الى الأبد وستستمتعين بحياتك

اعدت نظري اليهاَ : ماذا المخطب ،
اعني ماذا هناك ؟

وضعتُ الخاتم بالمياه ، كخطوة اخيرة لأنتهي،
يتلاشى المعدن الاضافي عنهاَ ،
اظنني علته خاتم نسائي فعلاً،

اغمضتُ عينيِ ، مبتسماً ؟
مبتسماً لم؟
حدقت بالمكان، لا أحدْ ، لا يستحق الابتسام ، رفعت الخاتم ليقابل وجهي ،

تنهدت ، وخرجت