S.Patric suite

وضعت كفي على كتفها ، لجعلها تستلقي مرة اخرىَ
قلت : ان لم نوقف تلك الحرارة الآن ، ستزيد سوءا ، وستنامين مرغمة
هززت كتفي واخذت المنشفة من على جبينها ، غمستها بالماء مرة اخرىَ
ثم اعدت وضعها على جبينها

نظرت بدايفيد بتقطيبة وقلت : لقد اخبرتني عن دعوة ،اي دعوة تتحدث ؟

ضممته الي ،
اخذت الرجل الآلي من يده ، وقلت :هناك بطاريات به مسبقا
يمكنك ضغط هذا الزر وهو سيفعل الباقي
امسكت بالدعوة وقلت : جيد ، استمتع اذا ، حسنا .؟

وجهت نظري الى ساشا : انت لم تشربي الشاي

أملت رأسي وقلت : ماذا حسنا جيد ؟
نظرت بدايفيد ، لأبتسم بدوري وانا احدق به
تنهدت بهدوء
ثم قلت لساشا : لا ادري ، ربما وربما لا
لا تروقني الحفلات

أومأت وانا اقول : جيد ، انه جيد
املت رأسي قليلا متذكرا وقلت : الحفلة الوحيدة التي ذهبت اليها ، دخلتها مقتحما على شكل ذئب
هززت كتفي : وربما آذيت من احب حقا
نزعت المنشفة على رأسها وقلت : لقد اختطفت ارييلاَ
وضعت كف يدي على جبهتها : انت تبرأين بسرعة
ليس علي وضع هذه المنشفة مرة اخرىَ

ثم اكملت بسرد ماكنت اقوله : وربما هنا جعلتها تكرهني ؟
كان هذا مؤلما وقتها
و، انا تحدثت كثيرا صحيح؟

نظرت بدايفيد وقلت : انا لم ارفض لأنك السبب ،
وايضا ساشا ستكون هناك

رفعت حاجبي وقلت له باستفهام : اطلب ، ماذا تريد ؟

مددت شفتي وقلت : لا انا اوضح سببا يجعلني لا اذهب الى الحفلات
ليس لي روح تتذمر بعد
قلت لدايفيد : حسنا ، انا وانت ، وساشا وباميلا ، سنذهب
ظننت انه هو الطلب ،
لكنه ادهشني وبصدق ، نظرت له بجمود ، ماذا يعني هذا ؟
قلت بتردد: ابي كيف ؟
ضممته الي تلقائيا ، ابتسمت ، رغم انني لم افهم الا انني قلت : وانت ابني
قبلت جانب وجهه الايمن والأيسر : انا موافق

أومأت بنوع من الحماس : حسنا صغيري
انا موافق ، انا قلت موافق ،
بعثرت شعره بهدوء : بشرط الا تقول انك تود الذهاب الى امك بعد الآن
حسنا ؟

رفعته الى الأعلى قليلا وقلت : هذا مقنع
عدت لأضمه : احبك ايضا صغيري

هززت رأسي وقلت : الملل شيء لا وجود له في قاموسي
لا تقتل
ابتسمت : ستنام بحظني الليلة

حدقت بساشا التي يبدو انها نامت ، لحمله على رقبتي
واقول بهمس وانا اسير : لا خيار لي بألا اوافق صغيري ،
وانا ادري انك ستكون ابنا مطيعا ، وسأعلمك كل ما أعلم
اوصلته الى غرفته وضعت على السرير ،
نزعت حذائي ، وصعدت الى السرير بدوري ، لأضع الغطاء عليه وأقول : هل انت تحب باميلا كما في السابق ام ان حبك لها اصبح قليلا ؟

قلت له : باميلا صغيري ، لديها عمل ، لا تستطيع البقاء معك طوال الوقت
يبدو ان والدها وامها والجميع يوكلها بمهمات كثيرة ، اما انا فيمكنني البقاء هنا
ثم هي تتركك بالمنزل مع والدتها ،
عليك ان تعتاد ذلك
لكن ربما ستنتقل للعيش معي ،
ولا تصر على ان تعيش معي حسنا ؟ انا افكر فقط

ابتسمت له وقلت : انها ظروف حياتها
هذا كل شيء
انها تحبك كثيرا اتدري ؟
ضربت انفها برفق شديد وقلت : انت مشاكس ، فلتنم ايها الصغير