main bedroom

راقبت الحارسين وهما يضعان مارك على الفراش
وبعد هذا وقفا أمامي وقالا
:: أتحتاجين شيئ آخر أيتها الحارسه ؟
- لا .. بإمكانكما الذهاب
خرجا لأنظر لتايلر وأقول
- عملي هنا قد إنتهى وسأغادر
هممت بالإلتفاف والرحيل لأجد صوت تايلر يوقفني
:: أيتها الحارسه باميلا
إلتففت له وقلت
- هل هناك شيئ ؟
:: أنا يجب أن أغادر الآن وأنتِ تري حالة إبن أخي
- وماذا ؟!!
:: أإذا طلبت منكِ البقاء لبعض الوقت سيكون هذا كثير
أنظر للفراش ولمارك المُمدد فوقه لأقول بعد لحظات
- لاتتأخر رجاء
يغادر تايلر لأدخل أنا الغرفه وأنا أنزع قفازي وأضهما على الطاوله المقابله للفراش
أنظر لمارك وأنا أضع يداي وي وسطي وأقول
- ماذا انا فاعله بك ؟
أخرج من الغرفه وأعود بوعاه به ماء وبعض المناشف الصغيره وأجلس جواره وأقول وانا أنظفه من أثر الدماء والتعذيب
- سيقتلني أبي بسبب هذا

مازلت أزيل عنه آثار التعذيب والدماء وأداوي جروحه
هذا لصوت الخافت الذي أصدره جعلني اتيقن إنه سيفيق
تساؤله هذا لا إجابه له عندي ولكنني أقول
" هذه أنا .. باميلا "
" أنت في أمان الآن "

- والدتك ليست هنا
- أنا باميلا فقط
مايفكر به أراه على الرغم مني لأقول بخفوت
- توقف عن هذا .. لا أريد الرؤيه
أهب واقفه من جواره وأضغط على صدغاي لأمنع تلك الومضات من الظهور في عقلي بلا جدوى
- توقف .. لا أريد أن أعرف عنك شيئ

تتوقف تلك الصور من الظهور في عقلي ولكنها لاتتوقف إلا بعد أن أرى كل ماكان يفكر به مارك في تلك اللحظه لأقول لنفسي
- لا أريد أن أعرف مايفكر به الغير بتلك الطريقه
- هذا خاطئ لسلامة قواي العقليه
أنظر له حين بدأ في الهلوسه من جديد وأقترب منه
- مارك .. هلا أفقت ؟
- أنت في منزل تايلر الآن

أبعد يدي التي كانت تهزه بسرعه ما أن فتح عيناي وأقول
- أفقت أخيراً
- الذي حدث هو أن عنادك كاد يودي بحياتك

أتأمله بصمت للحظات ثم أقول
- ألم أقل لك إن تحولك لامفر منه ؟
- ستعتاد على الألم ثم سيخفُت بالتدريج
- كيف تشعر الآن ؟

- هذا حسن
ألتقط قفازي لأرتديهما من جديد وأقول
- لقد قلت لك هذا ولكن رأسك العنيد لم يقبل مني أي كلام
أومأت وقلت
- نعم كانوا هم .. ولولا المعادهات التي بيننا وبينهم لكنت الآن ميت لامحاله

قلت له بسخريه
- طريقتنا في العقاب مُختلفه بكل تأكيد
نظرت له وأنا أضغط على القفازات بأحكام لأتوقف عما أفعله وأقول
- هل تريد مني البقاء ؟

أبتسم وأقول
- وهل العقاب يكون عقاب بلا ألم ؟
فكرت فيما قاله وأنا أدير عيناي في كل مكان عدا المكان الذي هو فيه
ثم ثبت نظري عليه وإبتسمت وقلت
- وما المانع ؟
- سأبقى
عدت أنظر حولي من جديد وأنا انزع قفازاي وقلت
- غرفتك لطيفه

- لي غرفه في منزل العائله ولكنني أفضل المكوث في الفندق
- أنا مثلك هنا منذ بعض الوقت
- وصراحه أنا لا أحب تلك المدينه

اتيت لها بع طردى من كاليفورنيا
فأبى ارسلنى الى هنا
لذا انا مجبر للاقامة بها
فليس لى مكان اخر

- أعلم هذا
نظر لي بعدم فهم فقلت
- أفكارك كانت وكأنها تصرخ في عقلي حتى أراها
- رجاء حاول أن تتحكم بها
جلست على طرف الفراش المقابل له لأكون في مواجهته وقلت
- أما أنا فأتيت مُكرهه ومُرغمه

- إذن تذكره ولكن ليس بتلك الطريقه
- أنا لا أحب أن أستمع لأفكار الآخرين وذكرياتهم
حركت أصابعي في شعري لأبعثره قليلاً وقلت
- لا أحب ما سأكون عليه إذا تركت العنان للأمر
- هناك فرق
- الجميع يعرف من هم مصاصي الدماء والمذئوبين
- ولكن لا أحد يعرف أي شيئ عن الهجائن حين يتحولون