the loopy....

سرت داخل المكان .. تلتفت الأنظار نحوي .. و يحني رأسه إحترامًا كل من أمر أمامه ..
سألت مرافقي ن كانت غرفتي جاهزة لعودتي إليها .. فأومأ لي و قال بلهجة إحترام :
-" أجل آنستي .. كل شيء جاهز و ينتظركِ "..

أومأت له و اتخذت طريقي إلى غرفتي دون مزيد ..

في ثوانٍ كنت أقف خلفهما تماماً عاقدة ساعداي ، و أقول بهدوء و نبرة غير مريحة :
" جيمي الصغير .. و أتيت بحلوتك إلى هنا أيضاً بعد ما فعلته آخر مرة ..
علي أن اعترف ، جريئان للغاية ".

حككت جانب وجهي بسبابتي حين ذكر أمر الصداقة :
" حقيقة جيمي .. لا أعلم .. بدأت أشكك في الأمر بعد آخر مرة رأيتك بها "

حين ذكر أمر الفتاة التي أتت لتعتذر ، حركتُ نظري نحوها و خفضت رأسي بعض الشيء و حاجباي مرفوعان ، و أنا أرمقها بثبات و ترقب ..

زفرتُ بحنق حين رفضت و نظرت نحوه :
"محق ، إنها غبية ! و هذا سبب إضافي لأخبارك بأنك عليك أن تسرع في سرد ما اتيت لأجله
ليس لدي الوقت الكاف ، أو الصبر "

حقيقة كدت أنقض عليها لإنهاء الأمر ، لكنني ظللت أرمقها بنظرات باردة حتى حينما سحبني هو :
" كما توقعت جيمي .. تطلب خدمة "

نظرت بينها و بينه حين صاح بتلك الطريقة و تابعت بنبرة جادة باردة :
" و ليست بسيطة .. اخفض صوتك .. تعلم ما فعلته جيدًا و أنت لست ضيفًا مرحب به هنا ..
أظن الفكرة وصلتك !
و بالمناسبة "..

ملت على أذنه لأقول بهمس خافت :
" كدت تخسرها بتلك الصيحة ، هذا إن لم تفعل بالفعل "!

زفرت بضجر :
" جيمي .. جيمي .. جيمي ..
غادرت لأنني إن بقيت لكنت أنهيت على صغيرتك هناك ، كما أن لدي أعمال بالمجلس الأعلى ببريطانيا ،
لذا دعك من الدراما الزائدة "..

تابعت بجدية :
" لن أعارض إن اردت البقاء .. لكن يجب أن تحسن التخفي
لست مستأنسًا .. و آذيت الكثيرين و لست المفضل لديهم ..
إن تم القبض على كليكما .. لن أعارض حين يتم تصفيتك ، فمنصبي حساس هنا و دائمًا ما نأخذ بآراء الأغلبية "..

ابتسامة لويت لها شفتاي و أنا اتابع :
" إلا إذا .."

ازداد اتساع ابتسامتي و أنا اقول :
" مقايضة .. دائمًا هنالك مقايضة جيمي ..
تعلم .. هـُنالك الجيد .. و هنالك الأفضل لدينا ! و لن أطلب الكثر أمام ما سأعرضه عليك ..
عرضي هو ، بقائك هنا بأمان أنت و صغيرتك طالما تحترم قواعد المكان ..
و "..

لمست صدره بسبابتي لأشعر بلسعة و أقوم بإبعاده مجددًا ، ثم أفركه بإبهامي و أتابع :
" نتخلص لأجلك من حمل ثقيل على صدرك "

أدرت نظري بالمكان في ضجر حتى ثبت عليها ، و قلت بنبرة باردة :
" لا أذكر امري لكي بالاقتراب ، لذا .. و حتى أفعل "..

لم تتغير نبرتي و انا أُتابع :
" إبقي مكانكِ "
نالتها دفعة سريعة قوية أطاحت بها للطرف الآخر من المكان ..

و نظرت نحوه تلك المرة و أنا أقول بنبرة تنبئ ببداية غضب :
" أخبر صغيرتك بالصمت و الاحترام جيمس ..
و للمرة الثانية .. صبري أوشك على النفاذ "

نفضت يداي و تابعت بعد عودتي لهدوئي :
" ثمنك هو .. رأس والدك العزيز "

حركت كتفاي في لا مبالاة :
" ليس من شأني جيمس .. و بإمكنكما تبادل الأدوار .."

أشرت نحو الفتاة بإبهامي و تابعت :
" فثمن بقائها هي رأس والدها كذلك ..
أنت تقتل والدها و هي تقتل والدك ، تصرفا !
ليس الكثير .. أظنه ثمن بخس مقابل ما عرضته أنا ..
فكرا بالأمر .. لن تخسرا الكثير إن اردت رأيي "