Forest City

وقفتُ امامَ مصاصة الدماء تلك ، قبلَ خروجهاَ
رفعتُ يدي وأخذتٌ اعد : كل هذاَ ؟ كلُ هذاَ وظلمْ ايضاً؟

نظرت بعينيها بتركيز وقلت : يمكنني اشتمام ذلك الشيء المعدني ايضاً ، الدم، ودقات قلبك ، مظطربة قلقة ؟
افسحت لها الطريقة لأتركها تغادر : أحيانا لايكفي ان نكره شخصا لمجرد تحوله بطريقة مختلفة عن الآخر

اسمعت لما قاله مارك : وكأننا لا نملك انياباً مارك

نحن لانقتل بشرآ كايل
نهاجم نعم
لكن لانقتل
او نحدد مصير الاخرون

رفعتُ نظريِ اليهاَ : اذا فأنت مغرورة ، بما انك انثىَ
ومتملكة ، وعنيفة
قلت كلمتي الأخيرة مكشراً
ابتسمت : وهل هنالك شيءٌ يجعلكِ تهربين متحججة بالخروج ؟

اعدت نظري الى مارك : اجل ، لكن لديهم من لايقتل ،
أتدري ، حقيقة احتاج للحديث معك ، هناك الكثير من الأشياء علي ان اعرفهاَ
اذا سمحتْ

قلت : لاتهتمين ؟ لم لاتخرجين فحسب اذا ؟
ابتسمت ابتسامة وساعدة واكملت : احقا ؟ لم اظن ان رائحتي متعفة،
بالأمس قابت مصاصة دماء لكنها لم تخبرني بذلك ،
اضيف لك صفة الكاذبة ،

اومئت له ببطء وقلت:
كما ترغب
التفتت اليها وقلت بعدها
اقل شىء الخيانة ليست متواجدة بيننا بل متواجدة بمصاصى الدماء باكملهم

احدق بها وانتظر جواباً منهاَ ،
ابتسمت والحق بها سيراً اقف امامهاَ : بالغتْ ؟ آسف
زفرت : ما رأيك بهدنة صغيرة ؟
لا اهانات ، لا اخفاء مشاعر ، اسود اسود وأبيض ابيض
تكرهينني ؟ لا بأس ، لست شخصا قد يفعل ما يجعل احدهم يجبه وانا اعترف ،
لكنك تبدين طيبة ،
وأنا اتيت من اجل اللاخلاف ، ما رأيك ؟

ابتسمت واشرت لهاَ : ألم أقل انك لطيفة ،
حدقت بها ، هذا ان لم افعل منذ البداية : هل الصحفيون كثيرا مايفعلون هذا ؟
اعني الهجوم اللاذع الجارح للمشاعر !
زممت شفتي : على كلٍ : مسرور ، أننا متفقان

تابعت حديثها بهدوء ، مستمعا لها
لأنظر بها أخيرا وأقول بثقة : سنكونْ
ابتعدت عن طريقها : عطلتك مرتين عن ذهابك من هناَ
اعذرينيِ ،
و ... سررت بمعرفتك

قلتُ لهاَ : اذا حدثْ ، سأذكركِ
هززت رأسي ولا أزال مبتسماً : لا صدقي ،
او حاولي

تابعتهاَ تغادر وتحدثني لم اعلق ، الا بعد سؤالها عن اسمي فقلت : كايل ،
وانت ؟
ام اكتفي بقلب ذات العيون الخصراء ؟