Cafe Omino

ضحكتُ بخفوتٍ و قلتُ: الأرشيدوق رودلف جوزيف, دوركِ اخبريني من انتِ, ربما اعرف صياداً من عائلتكِ. نظرت لها باسم الثغر, لأقول بهدوء: سأنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر. نظرتُ للفتاة الجديدة و قلتُ ببطئٍ: بلي.

إبتسمتُ و قلتُ: ولي عهد امبراطورية النمسا منذ اكثر من قرن و نِصف, الذي مات فى احداث مآساوية بقصر مايرلنج فى اخر يوم بشهر يناير من ذاك العام المشئوم. إبتسمتُ و قلتُ: اعرف هذة العائلة, لكن لم اقتُل احداً منكم. إبتسمتُ بخبثٍ و انا انظر لها : حتى الآن. نظرتُ لمصاصة الدماء الاخري بعد ان غمزتُ لـ ارييلا و قلتُ بهدوء: ايمكنكِ تركنا على انفراد قليلاً, انا و حبيبتي؟!.

إبتسمتُ ببرودٍ و قلتُ: لا يمكن لشخص او مخلوق كائناً من كان ايفُرق بيننا ابداً, صمد حبنا امام امواج الدهر العاتية, و اظن انه يستطيع الصمود امامكِ, نحن معاً حتى يفرقنا الموت. إلتفتُ لـ آرييلا و قلتُ: اليس كذلك عزيزتي ؟.

إبتسمتُ لـ ارييلا, ثُم إلتفتُ لتلك الفتاة و قلتُ بحزن مصطنع: للأسف نحن لا نود الاطفال, ليس الآن, ربما فى المستقبل, سنراسلك إذا اردنا

حسناً, إنها مجنونة يجب عليّ الإعتراف بهذا. قُلتها بضجر, إلتفتُ لـ ارييلا و قلتُ بمزاح درامي: إذاً عزيزتي, متى تودي ان تقتلي حُب حياتكِ, و تتخلصي من توآم روحكِ على المسرح و هو يعزف الريكوايم كما حدث سابقاً ام طريقة جديدة؟.

إلي اللقاء, ناديتُ على صاحب الحانة طلبتُ كوب نبيذ اخر نظرت بعينه لأسيطر على افكار و قلتُ: فلتمزجه بقليلاً من دمائك, و تذهب للمستشفي بعدها و تنسي كل ما حدث. شربتُ كوب النبيذ دفعة واحدة وضعتُ الحساب و خرجتُ مِن المَكان

دفعت الباب برفق و انا ادخل لينزلق من خلفي منغلقاً
ليله بارده بعض الشئ , لم يفلح الفستان الخفيف الذي ارتديته في اشعاري بالتحسن
لكنني اكملت طريقي للداخل علي اي حال وجلست مستمعه للصخب حولي دون المشاركه

دخلتُ المَكان بخطواتٍ وئيدة ثابتَه, جلستُ على مِقعد البار الوثير, نظرتُ نَحو البار تيندَر و قلتُ بهدوءٍ: نَبيذٌ احمر رجائاً. أُحدق بعينه و اصدُر امري: مخلوطاً بدمائَك. شُكراً عزيزي. قُلتها بضجر بينما اخُذ رشفة, الآن إذهب عالِج ذراعَك.

القيت نظره خافته جواري لكنني لم اتحرك و طلبت كأس اخر من الشراب

رآيتُ الآنسة لينورا توجهتُ نَحوهَا و قلتُ بهدوءٍ: كيفَ حالُكِ آنستي؟!.

لست بخير
قلتها بهدوء و اشرت للنادل :
كأس له .. علي حسابي
شردت قليلا ثم قلت :
و كيف حالك انت ؟

انا بِخَير, سامحيني على تطفلي آنستي, و لَكن لما لستِ بِخَير؟!. قُلتها متسائلاً نظرتُ للساقي و قلتُ: شُكراً.

تصنعت ابتسامه :
اعذرني لم اقصد اشعارك بالحرج
اعتدلت بالجلوس قليلا عابثه بشعري :
هل شعرت يوما انك ترغب فقط
بحياه طبيعيه
بعيدا عن هراء مصاصي الدماء يكرهون الذئاب و ما شابه

نعم طَوال الوَقت, حياة طبِيعية مَع زوجَتي, حتى يتمكن مننا الزَمن و نصل للستين, نلعب مَع احفادنا و نموتُ و يُنسي امرنا و يَنتهي الأمر. قُلتها بشرودٍ و تابعتُ قائلاً: لكن لا يوجد سبيل لهذا. نظرتُ لها باسماً و قلتُ: اظنُ ان هذا الصراع للبقاء بين جنسينا انتهي منذُ زَمن, بعض الحَمقي فَقط مازالوا يؤمنون بهِ, دعكِ مِن هذة الأمور فَقط عيشي حياتكِ على الحافة.-