Cafe Omino

نعم طَوال الوَقت, حياة طبِيعية مَع زوجَتي, حتى يتمكن مننا الزَمن و نصل للستين, نلعب مَع احفادنا و نموتُ و يُنسي امرنا و يَنتهي الأمر. قُلتها بشرودٍ و تابعتُ قائلاً: لكن لا يوجد سبيل لهذا. نظرتُ لها باسماً و قلتُ: اظنُ ان هذا الصراع للبقاء بين جنسينا انتهي منذُ زَمن, بعض الحَمقي فَقط مازالوا يؤمنون بهِ, دعكِ مِن هذة الأمور فَقط عيشي حياتكِ على الحافة.-

ضحكت دون مرح حقيقي :
ليس هنا , ليس بميستيك فالز .
ارتشفت القليل من كأسي ثم ابعدت شعري للخلف قائله :
عذرا ان كنت قد افسدت مزاجك

إبتسمتُ بهدوءٍ و قلتُ: اعلَم شعوركِ, مدينَة غَريبة و انتِ جديدة هُنا, انا ايضاً. صمتُ هنيهة و قلتُ: لا داعي للإعتذار,. سئلتُها بحيرة: إذاً كيف تَعرفتي على نيكولاس ؟.

ضحكت قليلا قائله :
نيكولاس , فارغو او ايا كان اسمه
هو قريبي
امسكت بكأسي متابعه :
صدقني عليك ان تبتعد عنه قدر استطاعتك
الخبل معدي

اعرفُه منذُ زمن, و اظنُ الإبتعاد عَنه لَن يكون بهذة السهولة. قُلتها بجَزع. نظرتُ لها بدهشة و قلتُ: قريبكِ, كَيف و انتِ مذئوبة و هو مصاص دماء؟!.

حسنا لنقل هناك فرع من العائله لم تمسه لعنتنا الصغيره او
ابتسمت قليلا قائله :
بعض الأشياء ليس علي البوح بها .. فانا حتي لا اعرف اسمك
اعذرني لكن .. مهام العائله و ما شابه

إبتسمتُ بهدوء و قلتُ: رودلف جوزيف, تشرفتُ بمَعرفتكِ حقاً آنسة لينورا

رودلف .. يعجبني الاسم
قلتها باحترام ثم ابتسمت :
الان و قد تعرفنا .. يمكنني ان ابتاع لك كأس ما
لاحظت وجود جيسيكا فهممت بالقول :
هيي جيسي انتظري

إبتسمتُ بهدوءٍ و قلتُ: سأكون ممنوناً. نظرتُ للبشرية التي دَخلت و قلتُ ببطئٍ: إن كنتُ أُقاطع شيئاً يُمكننى الجلوس بعيداً إذا .اردتُما

شعرت بالحرج قليلا فاشرت لكليهما :
هيا ارجوكما , ليس احدنا حق حصري للأخر
و انا لا املك المكان لذا
يمكننا تخطي الموقف المحرج

نظرتُ لها و قلتُ بهدوء: لا داعي حقاً آنستي, يُمكنكِ البَقاء. إلتفتُ إلي لينورا و قلتُ: حسناً, انا اوافق على اقتراحكِ, لكن إن اردتما التَحدُث بشأن شئ خاص اخبراني رجائاً.

تركتهما يتعارفان للحظه و انا التفت للنادل :
ثلاث كؤوس من فضلك

ستلاحظ برودة يدي بالطبع. إبتسمتُ قائلاً و انا اصافحها: رودلف جوزيف, تشرفتُ بمعرفتكِ آنسة بينيت.

اشياء حمقاء لا تنتهي
قلتها بملل و انا اسلمها كأس و اسلمه الاخر ثم رفعت كأسي :
نخب ميستيك و الحماقه الغير منتهيه

إبتسمتُ بهدوءٍ و شردتُ مع ذاكرتي مُتذكراً اسم بينت هذا, سمعتُه مِن قَبل ربما عندما كنتُ فى رومانيا, او لندن. بليّ هي لندن. بدأتُ اتذكر كل شئ عن هذا الأسم, إنها عائلة عريقة بالسحر, لكن فى مكان كهذا. افقتُ مِن شرودي على الكأس امامي و قلتُ بهدوءٍ: فى صحتكُما. و اخذتُ رشفَه مِن كأسي

رن هاتفي فأخرجته ناظره اليه ثم قلت بلهفه :
هذا .. يجب ان اجيب
اعذراني
ثم انطلقت للخارج

اومأتُ ايجاباً و قلتُ بهدوءٍ: كُل شئ بخير آنستي, فقط كنتُ اتذكر موقفاً ما. إذاً كيف سنكسر جَو الملل هذا؟. قُلتها و انا اتلفت بينهما. لينورا تَرحل ودعتُها قائلاً: اراكِ لاحقاً. إلتفتُ نحو جيسيكا و قلتُ: إذاً, لم احصل على اجابة كيف نكسر الملل؟.

ضحكتُ بهدوءٍ و قلتُ: فكرتُ بإن ساحرة قد تَعرف تعويذة لكسر الملل او ما شابَه. اضفتُ مُستنكراً: لكن يجَب عليّ ان اُحييكِ, كيفَ عرفتي؟.

ضحكتُ بهدوءٍ و قلتُ: عائلة بينت, انها مشهورة بحَق, قابلتُ جدة لكِ فى لندن منذُ نصف قرن تقريباً, كانت تأخذ على عاتقها لواء مُحاربة الكائنات الخارقة للطبيعة, و من حسن حظها قابلتني. ضحكتُ بخفوتٍ و إستكملتُ قائلاً: لقد جعلتني افرُ هارباً من لندن إلي الولايات المتحده, لكنها كانت خصمة تستحق الإحترام.