the loopy....

اتسعت عيناي و أنا أشاهد دمائه تملأ الكأس .. حتى تعدت المنتصف :
" حسنًا حسنًا .. يكفي "

أبعد الكأس و قد علت وجهي نظرات الإستنكار :
" إما دمائك غزيرة بحق .. أو أنك مستغنيًا عن حياتك "!

أضع الكأس على مائدة خشبية .. و أقوم بإشعال خمسة شموع حوله .. و من ثم اقوم بإضافة دماء الفتاة إلى الكأس و أنا أتمتم بكلمات خافتة ..

أضع كلاً من سبابتي و الوسطى بكأس الدماء دون التوقف عن التمتمة .. و التفت نحوه لأرسم شكلاً دائريًا على جبهته و نقطة مركزية بداخله ..
أنتهي من رسم الختم :
" إي فوكانت سوبير بوتينتيا فيتيريس ويكتس .. كونفينتيرينت لونا إت سول .. كونفيرتام آيوستاس إت تيمبورى .. ميتيرى ريترو كوود آميسا آد سوا كورو "

فور إنتهائي من الترديد .. راقبت شعلات الشموع تتوهج و تهتز في جنون .. و الهواء كذلك يزداد حدة ..
الآن القوى يتم سحبها من جسد الفتاة لتعود لمكانها الأصلي بداخله ..:
" أخبرني إن شعرت بشيء غريب "

أومأت :
" جيد .. بعض قليل قد يصيبك شعور بالضغط و تزداد حرارتك .. غير بعض الوهن ..
لقد فقدتها لمدة لا بأس بها كما تعلم ..
قد يغشى عليك ايضًا .. على حسب "

أقبض على يده حتى لا يسقط بسبب ترنحه ذاك .. و أقوده إلى احد المقاعد :
" قد ترغب بالجلوس قبل أن تسقط "

ابتسمت :
" جيد .. استطيع إنشاء بنك للمدينين لي فقط "

أراقب تطور حالته دون إفلات يده .. لم أسأم الدفء منهما بعد ..:
" قدرات تحملك عالية أيضًا .. لم يغشى عليك للآن و هذا .. لنقل أن من يستطيعون تحمل طقس كهذا قليلين للغاية "

رمقته بهدوء .. ثم أفلتت يده .. يكفي عبثًا :
" أخبرتك أنني الأطيب قلبًا لم تصدقني "

عبثت بخصلات شعري و أرحت ظهري إلى مقعدي :
" فقط إحذر من أن تقع في غرامي .. سيكون هذا سيء ..
و هنالك شيء آخر بالمناسبة "..

ألتقط كأس الدماء خاصتي الذي لم أكمله :
" بشأن الصائدة .. أيضًا ليسوا كثيرين من يكونوا بموقفها ذاك و يتحملوا الأمر .. لذا ..
على الأغلب قد تكون قد "..

ارتشفت من الكأس .. و أدرته بيدي .. ثم رمقته بهدوء من خلف زجاجه :
" ماتت "!

أقوم بإنهاء الكأس .. و أميل رأسي لأستند بها لكتفه :
" حسنًا .. لقد حذرتك .. و يعجبني مارك الجديد بالمناسبة "

استمع إلى ما يقول بشأن الصائدين :
" لا أسعد عادة بموتهم أو إيذائهم .. لكن تلك .. قمت بتحذيرها سابقًا حين اتيت و قابلتها للمرة الأولى ..
كانت يجب أن يتم الأمر بإرادتها حتى لا يحدث ما حدث .. لكنها لم تستمع لي .. لست المخطئة "

أعيد تحريك الكأس مجددًا :
" محق .. ولا تقلق لا أحمله معي الآن "

رفعت نظري نحوه و تابعت :
" أمزح "

لم أعلق لفترة .. لكنني قلت بتوقع :
" ماهو سؤالك "؟

أضحك على طريقته و ارفع رأسي عن كتفه :
" إن كنت خائفًا ما الذي يجبرك على البقاء ..
و بلى .. أحببت قبلـًا .. و هو السبب فيما أنا عليه ..
و لا أعلم لم لا تزال توجد فتيات تقبل بأمر تحويلها من حبيبها حين تعلم أنه مصاص دماء ..
الأمر أصبح قصة قديمة تعاد مرارًا و تكرارًا بين الحين و الآخر "

أعدت رأسي إلى كتفه حتى أتابع إجابة على سؤاله الأخير :
" لا .. لم يحدث بعد .. لكن قد أفعل .. لا أعلم "

لم أبعد يده أو أتحرك .. إنه مذؤوب و أنا مصاصة دماء أعلم .. لكن الأمر ليس جديد على كلا جنسينا :
" على حسب نوع الشيء "!

نزعت نلك القلادة عن عنقى ومررتها لها وقلت:
كنت بمهرجان سنوى يقام عاد بايطاليا وقبل ان اتى الىيستيك فالز
ربحت تلك القلادة
بها نقوش لاتينية
ومع ترجمتها علمت انها تميمة حماية قديمة
تحمى الشخصمن اى شرور او اذى
وقد فعلت بلفعل الكثير معى طيلة تلك لفترة
فتحتها ببطء للاضعها حول عنقها برفق تركت شعرها بعدها ينساب على ظهرها بنعومة وقلت:
ستحميكى دومآ

خفضت نظري إلى القلادة بعنقي .. و نقرت عليها بسبابتي .. على الأغلب من سيراني الآن سيظن أنني أختبرها قبل ان تنفجر بوجهي ..
أرفع نظري نحوه :
" أشكرك .. لكنك تحتاجها أكثر مني على الأغلب "