Detention vault

لاحظتُ وجود الصيادين. حسناً, هدئي اعصابكِ, صيادين حمقي. فهت كلماتي هذة ببرود شديد. النافذة مجدداً نظرت لها و قلتُ: توقفي, لا ليس الضوء!. صرختُ مجدداً عندما لامست الاشعه الحارقة جسدي اخذت اتحرك فى مكاني بسرعه و اجذبُ السلاسل بقوة, نفرت عروقي و تغيرت ملامحي, لتظهر انيابي. حاولت تحطيم القيود بأنيابي لكني فشلتُ. اسندتُ جبيني علي جانب الكرسي و انا اتآوة بمضض شديد.

تنفستُ بصوتٍ مسموع و انا انظُر لمعصمها. ازدردتُ ريقي بصعوبة. الأمر ليس سهلاً. قُلتها و انا انقل نظري بين يدها و عيناها. إقتربتُ بأنيابي مِنها اشمُ دمائها و اسمع صوتَ جريانها بعروقها. لا. قلتها بصعوبه و انا ادير رآسي بسرعة فلاشية للناحيه الأخر و قلتُ بصوتٍ اجش خاوي: ابعدي يدكِ عَني الآن!.

تلك الطلقات تخترقني واحدة تِلو الآخري. تآوهتُ بصوتٍ مسموع, الرؤية تهتزُ امامي. اشعُر برآسي يثقُل, و قواي تخونني. غمغمتُ بشرودٍ قائلاً: هذا عقاب, عقاب السنين الماضية. سعلتُ بقوة و رفعتُ رآسي إليها, و اغمضتُ عيناى.

إستعدتُ وعيي نظرتُ حوليّ, هي مازالت هُنا. الم تيئسي بعد آنستي؟!. فهت كلماتي ببطئ إبتسمتُ بكآبة و قلتُ: رُبنا انتِ تضيعين وقتكِ.

منظر الدماء يُصيبني بالقشعريرة, اشتمُها اينما ذهبتُ, و اسمع صوت خفقان قلب الضحايا المتزايد, قبل ان اسلب حياتهم بلحظات. قُلتها بشرودٍ. إعتدتُ ان اختار فتاة جميلة شقراء, امتصُ دمائها بعد ان اسيطر عَليها, احياناً عندما اثمل ارقص مع الجثث. مثير للأشمئزاز اليس كذلك. قلتها بهدوء. اكملتُ قائلاً بيأس: لكنه شئ تعودتُ عليه, لا اظن انه سيكون من السهل التخلص منه, مع اننى اشعُر اننى شبه ميت الآن!.

حركتُ عُنقي فى حركات سريعه, تنهدتُ و انا انظر لها ثُم قلتُ شارداً: ربما, لكن تمر السنين, تموت الصداقة و يموت الحب, و تبقي الشجرة مُجردة مِن ورقها حتى مجئ ربيع جديد!. تخترقني تلك الطلقات تآوهتُ بصوت مرتفع, الألم الشديد يسيطر على ما تبقي فى جسدي أخذُ انفاسي بسرعة شديدة. اقتليني! , بلي اقتليني الموت ارحم من هذا!. قُلتها صائحاً كالمذعور

ساد الصمت الرهيب للحظات و رسمت شبة بسمة تملؤها الكآبه بشفتاي و قلتُ مستنكراً: كيف اكره الشئ الوحيد الذي يبقيني عَلي قَيد الحَياة. لا اعرف هل اكون اتحمس للفكرة, ام ارثي نفسي بسبب هذا المصير. نقرتُ بأصابعي على المقعد المزعج و قلتُ ببطئ: انهي ما بدأتيه!.

الشعور بالألم إعتدتُ عليه, طلاما اقنعتُ نفسي بإن الألم جيد. لكن دموعها هذة, تشعرني بشعور اخر لم اعهده. الحزن. نظرتُ بعيناها و قلتُ بصعوبه: لا تبكي رجائاً, توقفي. حاولت التحرر من السلاسل و مسح دموعها لكني لم استطع فقط نظرت لها و قد غمرني حزنها و قلتُ: عزيزتي, اوقفي هذة الدموع!, اعدُكِ سأحاول. سأحاول بإن اتخلص من عطشي. فهت بهذة الكلمات و انا انظر بعيناها اتمني فقط و لو تُوقف هذة الدموع.

تحترق خلايا وَجهي, اشعر بجلدي يحترق بسرعه, تآوهتُ بإلمٍ شديد حتى بدات تتجدد هذة الخلايا, تنهدتُ على مضض و تنفستُ الصعداء.لم اسئلكِ مِن قبل, اين انا؟!. قلتها محاولاً شغل ذهني بأي شئ عدا الألم

قاسية. قُلتها بهدوء نظرتُ لمعصمها, اردتُ الخروج من هنا, يمكننى ان احتمل, يمكننى ان احتمل. هكذا ظللت اردد هذة الكلمات بنفسي لأزيد من عزيمتي. نظرت بعيناها و قلتُ: لا شكراً.

اومأت ايجاباً و لم احرك نظري عن عيناها

نهضتُ بصعوبة. إبتسمت ببطئ و قلتُ: اظنُ انكِ مدينة لي. تابعتُ قائلاً: لا تقلقي لن اهاجم بشرياً, ربما مستذئب او مصاص دماء!.