Crystal Lake Minor

لم ألتفت حين تأكدت من أنه هو ..
شئ ما .. مختلف ..
إلتفتت إليه و أنا ابتسم لحماسته تلك .. و قلت :
" مرحباً جيمس .. عمن تبحث "؟

ابتسمت و قلت :
" أحببت إيسي ..
من أين أتيت بالقوى ؟ و لم كنت تبحث عنهم ؟ ظننتك تريد الابتعاد عنهم "؟!

تابعت ما يقوله بتفكير .. و لم أطلق إجابة سوى ..
" حسناً "..

حركت كتفاي بلا معنى و قلت :
" لا شئ .. فقط .. كنت أجهل الكثير ..
تغير الكثير من الأشياء منذ آخر مرة وطأت قدمي بها مكان خارج المجلس "..
زفرت بقوة .. ثم عانقته و قلت :
" أنا آسفة جيمس "..
ابتعدت عنه بهدوء .. ثم تنهدت .. و تابعت في محاولة لتغيير الموضوع :
" إذاً .. هل رايت إيما مؤخراً "؟

جلست إلى جواره .. و أسندت رأسي إلى كتفه و قلت بمرح :
" ماذا ؟ هل استسلمت بنهاية المطاف "؟

ضحكت على ما قال :
" أجل .. هي من خسرت ..
فقط اخشى أن تبعث لك الآن بأحد حارسيها .. يقوما بتمشيط المكان بحثاً عنك "!
دفعت جبهته بسبابتي بطريقة مشاكسة و قلت :
" أنت هو من يبدو كمن تشاغب أيها الصغير ..
أشتم رائحة فرائسك بكل مكان أذهب إليه "!

" أجل .. أقصدهما "..

ضحكت .. و حركت شعره بطريقة فوضوية و قلت :
" أعلم تماماً .. القليل فحسب .. بعدد شعر رأسك فحسب أليس كذلك "؟!

عضضت شفتي .. و قمت بإعادة رأسي إلى كتفه مجددًا و قلت :
" أكون بالمجلس .. على الأغلب ..
أشتاق إليك حينها أتعلم "؟
أعدت تحريك أصابعي بشعره مجدداً و أكملت :
" صديقي العنيد .. المشاغب "..
لامست شفتي السفلية في تفكير مصطنع بطريقة مرحة :
" اممممم .. أتملك صفة أخرى يمكن إضافتها "؟

ضحكت و قلت :
" حسناً أجل .. و هذا أيضاً "..
ابتسمت دون التحرك من موضعي :
" الآن لديك حاميان بالمجلس "..
تنهدت و تابعت :
" لكن .. على نشاطك أن يهدأ و لو قليلاً جيمس "..

قبلت جانب وجهه .. و قلت :
" و أنا أثق بك .. و بكلمتك لي "..
أدرت ذراعه حولي ليحطيني .. ثم قلت له بخفوت :
" و الآن .. لا تتحرك .. تلك لحظة جيدة ..
دافئة "!
نظرت نحوه و ابتسمت بخبث :
" ما رأيك بهذا ؟ رومانسي "..
و اخرجت له لساني بطريقة طفولية ..

" و أنت وسيم للغاية جيمس "..

أمسكت بيده أتلاعب بها بأناملي .. و تمتمت :
" من السئ أن تكون تلك ملوثة بالدماء "..
ضممتها إلى صدري و قلت له :
" أنت .. عاهدتني جيمس .. حسناً ؟
لن تخذلني .. أليس كذلك "؟

ضحكت و قلت :
" لا .. لم و لن أفعل ..
فقد أثبتت أن حتى رعي الحمام لا يؤثر بك جيمس "..

" أبيك ذكي .. ألم يكن يتغذى على رعي الحمام يومياً ؟
إن فقد سيطرته سيتغذى على دمائك دون لحظة تردد ..
مما يعني أنه أحبك بما يكفي حتى لا يقعل .. حسناً .. بعد كل شئ .. هو ليس بذلك السوء "..

نظرت نحوه للحظات دون إجابة .. ثم لويت شفتاي في إبتسامة خبيثة و قلت :
" أخبرتك .. فندق لاس فيجاس ..
كما أن ذاكرتك سيئة للغاية .. لقد دعوتك إليها قبلاً "..