Virginia Gardens

أقترب منه بهدوء و أعانقه :
" حسنًا .. و أنا هنا الآن .. فقط .. إنس الأمر "!

همست :
" لن أفعل .. فقط عدني أن تعتني بنفسك من الآن فصاعدًا "..

عانقته بشكل أقوى :
" و ان تستمع لما أقوله لك "

أحرك رأسي في إيماءة :
" لـن أذهـ "..

تنقطع كلماتي .. و تتسع عيناي مع ذلك الألم الحارق الذي ألم بي ..
أرخي ذراعاي عن عنقه .. و أنزلق ساقطة أرضاً .. و الحياة تسلب مني ..
لا أرى شيء .. لا حياة تمر أمام عيناي او اي شيء .. أظنني أكثر تلوثاً من ان أحظى بهذا حتى !
أشعر بما رطب ملابسي .. ينخفض نظري إلى صدري .. و على الرغم من شعوري بذلك الشيء الصلب الذي غرز بي إلا أنني لا ارى شيء سوى ملابسي المغطاة بالدماء ..
و يداي التي برزت بها عروقي و ازداد شحوبها لتتحول ببطء إلى السواد ..
فقط لأشير لمارك حينها بالإقتراب .. فقط أتمنى منه أن يفعلها سريعاً قبل أن يغطي الظلام على ما تبقى من رؤيتي !

أحرك رأسي نفيًا ببطء و صعوبة بالغة .. و أرفع يدي بالبطء ذاته حتى تلمست وجهه :
" لا .. لا شيء .. مقدر لهذا الحدوث منذ البداية ..
فقط .. اردت غخبارك بأمران أخيران "..

أغمض عيناي و افتحهما مجدداً و أنا أحاول بشتى الطرق أن أمنع إنتشار الظلام الآن :
" الصائدة .. بقيت هالتها مفعلة لوقت بعد موتها الأول .. و انطفأت .. لتفعل بعدها هالة لأخرى ميتة .. أخرى من من ذات العائلة ..
هذا .. الأمر الأول .. الثاني هو "..

تابعت بأنفاس متلاحقة :
" أنت هو .. ثاني و آخر من "..

لم أجد صوتي حين حركت شفتاي :
" أحببت "

و فقط .. سقطت يدي عن وجهه .. لينتشر الظلام .. و اشعر بحياتي تسلب للمرة الثانية ..
لكن تلك المرة .. للأبد !