Virginia Gardens

انا ادعى مارك لاكوود عند ولادتى فتحت عيناى ببطء للانظر الى وجه أمى
الشاحب و النحيل التى وقتها قد ضمتنى لها بحنان ووالدى الذي بدت عليه
إمارات القسوة وهو يتفحصنى باهتمام.
فقط هذا مااشعر به اغمضت عينى واستكنت بين يد امى وانا فقط لااعلم
فهل كنت املك أدنى فكرة عما ينتظرنى؟ لو أننى استطعت تخيل ما ستكون عليه
حياتى لما توقفت عن البكاء. إلا أننى شعرت بدفء والدتى فبقيت كما انا.
مضت خمس سنين و أصبحت وحيدا دون إخوة و القليل من الأصدقاء امضي معظم أيامى
في المنزل و اخرج أحيانا للعب قبل ان تنقطع صلة الجميع بى وهذا ماجعلنى
ادرك كونى مختلف
ايضآ ابى وافعاله معى
وكانت تلك المرة الاولى التى ادرك بها الحقيقة
ان ابى لم يحبنى يومآ منذ يوم مولدى
كبرت واصبحت مسئولآ عن ذاتى فأبى لم يهتم بى يومآ وكانت رؤيته لى ماهى الا صراع وعقاب دائم
ولهذا لم اعد الصبي في الخامسة و الذي يبكي عند سماع صراخ والده به
ازداد حبى لوالدتى و تعلقت بها بشدة وكنت اتمنى البقاء معها دومآ
ولم اصدق فكرة رحيلى عنها بأى وقت بنفس القدر الذى زاد الكره بداخلى الى ابى ومايفعله
اعتاد ابى على احتجازى دومآ
وكنت دومآ اسئل عن امى واحتاجها بجوارى وكان رد ابى الدائم لى بعد معاقبتى
إن لم تتوقف عن إزعاجي سأرميك خارجا
كانت تلك الكلمة كفية بتركى اصمت للابد ولااتحدث معه فى اى شىء او اقوم بأغضابه
فقط كتمت كل مااشعر به بداخلى وحبى للامى وتعلقى بها