stage Mystic Falls

خالي, قُلتها و انا ادخل المسرح, اتوجَه نَحو البيانو, مررتُ اصابعي على المفاتيح لأصدر نغمات غير واضحة فى البداية, اخذتُ نفساً عميقاً و بدأتُ فى عزف الريكوايم

تآوهت بإلمٍ و صرختُ قائلاً: العَرض يجب ان يستَمر. اكملتُ العزف بيدي الآخري و انا املئ رئتاي بالهواء, اتصببُ عرقاً نظرتُ لها نظرة شزراء إنتهيتُ مِن العَزف , نزعتُ ذاك الوتَد و قلتُ: ماذا تُريدين؟!

اسقَطني السَهم ارضاً, لعناتي كانت تنم عن الغضب الشديد بداخلي. سمعتُ كلامها تُريد روحي إنفجرت ضاحكاً, ضحكاتي المجنونة تُثير الرُعب فى المكان, إبتسمتُ ببرودٍ وقلتُ: اى روح؟!. وقفتُ مِن مكاني لم يحن وقت العَشاء لكن .. نظرتُ لها و قلتُ: فلتَرحلي الآن, هذا افضل لكِ

ذاك الوَتد الأخير اسقطني ارضاً, تآلمت بشدة و الغضب يزداد بداخلي, تظهر العروق بوجهي و تظهر انيابي, تتغير ملامح وجهي تدريجياً, نزعتُ ذاك الوتد ببطئ, شعور قاتل و انا اسحبه, اطلقُ على اثرة تآوه عالٍ, نظرتُ لها بخواء بينما اقف على قدماي, انطلقتُ نحوها بسرعه فلاشية لم تستطع رؤيتي و انا اتحرك, وقفت خلفها حركتُ خُصلات شعرها برفق لأفسح مكاناً برقبتها لأنيابي, لم يمر الكثير حتى كنتُ اصفيها من الدماء لتسقط من يدي, مسحت فمي من الدماء و خرجتُ ببطئ

البيانو بالمَسرح مجدداً تأملتُ مفاتيحه, بينما بدأتُ بالعزف, ربما شئ لبيتهوفين.

اومأت رآسي مُرسلاً لها تحية, نظرات السخرية تخترقها, حسناً لا بأس, انتقلت من عزفي لبيتهوفين لعدد من المعزوفات الأخري لشوبان.

سواء كان عيد حُب ام لا, انا عازف حزين. قلتها دون تركيز و انا اضغط على المفاتيح و هذا الشغف للعزف يتملكني. راقبت ما تفعله و قلت بشرودٍ دون ان اتوقف عن العزف: اتُحبين النار؟

إبتسمتُ بهدوء و قلتُ بخبث: رُبما, لا احد يعلم ما قد خُطط له بمستقبله. القي التحية على والدكِ و عمكِ بهذة المناسبة السعيدة, اياً منهم مع السيدة جيلبرت؟.

اُحب الألغاز و الاحجيات صعبة الحَل, إنها تفتح عقلنا و تدفعنا لحافة التفكير اللامنطقي. قلتها بشرودٍ و انا اعزف مقطوعة جديدة لموزارت. ضحكتُ بسخرية تشوبها البرود و اردفتُ قائلاً بجمود: عزيزتي, لا انكر ان اثنان على واحد يعني نهايتي, لكن هذا التمثيل الرخيص للشرطي السئ و الشرطي الجيد, مكننى من خداع كلاهما و التمكن من الأنتصار. لا يمكنهما تحطيمي, إن كانت ابنتهما رهينتي. إبتسمتُ ببرود عندما فهت بهذة الكلمات ابث الرعب فى قلبها ربما.

ضحكت بهدوء على حماقتها و قلتُ: لا آنستي, لن اطلب المال, ربما كسراً للملل احرقُكِ انتِ و جيمس, لتنتهيا للأبد و عِندها استمتع برؤية منظر ابيكِ و عمكِ. مُجرد افكار تجول بخاطري هائمة. قلتها بشرودٍ. لا استطيع لمسكِ لا تكوني متأكدة لهذة الدرجة قلتها بضجر.

آوة اصبحنا اشرار الآن؟!. قلتها بسخرية و تابعتُ قائلاً: كلام كبير لشخص مثلكِ , اتذكر اول لقاء لنا, كنتى كفتاة مراهقة وقعت بحب اول شخص جذاب وقعت عينها عليه, و نسيتي جيمس فى لحظتها. لذا فكرتي عنكِ انكِ ساذجة للغاية, فلا تبدئي بتوجيه الآهانات يا آنسة. و سبق و ان رتبت ميعاد لكِ مع الموت مرة, ولم اتأذي بالعكس, لقد اهنتُ والدكِ و عمكِ. توقفتُ عن العزف فجأة و انطلقتُ نحوها بسرعه فلاشية اطبقتُ يدي على عنقها بقوة رفعتها فى الهواء و القيتها ارضاً ليتحط جزء من ارضية المسرح, اقتربت منها تذوقت دمائها ظللتُ اسحب دمائها حتى انتهت إبتسمت و توجهتُ نحو البيانو اكملتُ المعزوفة و خرجتُ.