stage Mystic Falls

عذراً تأخرتُ. قلتها بهدوءٍ و تابعتُ قائلاً بجدية: نبدء إذاً, إن البيانو كالجيتار الذي تتقنينه و لكن اكثر تعقيداً, فلكل نغمة مُفتاح ابيض و لكل نغمة بيكار او بيمول مفتاحاً اسود, اما بالجيتار فـ ستة اوتار بالضغط على اي فريت تتغير نغمتكِ , لهذا فلتتخيلي البيانو جيتاراً كبيراً لا تحتاجين فيه للضغط على اوتار فقط مفاتيح.

كيف تعزفين الجيتار و لا تعرفين نغمات البيكار و البيمول, اي عازف يعرف هذة الاشياء, حسناً البيكار هو ما قَل عن النغمة الاصلية بنصف نغمة و البيمول هو ما زاد بنصف نغمة, الان السلم الموسيقي دو ماجي, اعزفيه على البيانو. قلتها بضجر.

جيد. و تلاشيتُ من المكان.

زفرتُ ببطئٍ و انا استلقي على ارضية المسرح ناظراً للأضواء اعلي بشرودٍ

ضحكتُ بهدوءٍ و قلتُ: تَعلمين لا اُحب التجول نهاراً. إعتدلتُ و اقتربتُ مِنها إبتسمتُ و قلتُ ببطئٍ: إفتقدتُكِ.. اين كُنتِ؟.

إستلقيتُ مجدداً و راقبتُ الاضواء بشرودٍ و قلتُ ببطئٍ: يُمكنني التخلص من هذا الأحمق لو اردتي, كما اننى توقفت عن مهاجمة البشر, فليس لديهم حُجج. حركتُ يدي لأُمسك بيدها و قلتُ: لا شئ, لا شئ سيقف بطريقنا.

ملتُ برآسي على جانب وجهي لأنظر بعيناها, مررتُ يدي على جانب وجهها برفقٍ, نقلتُ نظري لأضواء المسرح مُجدداً و قلتُ بهدوءٍ: متنقلاً, فى البداية شربتُ دماء نيكولاس دون علمي, و بتلك الليلة إنتحرت, و انتهي كل شئ ادمي, إستيقظت بشرهٍ غريب للدماء, و جوع غير طبيعي, و برد قارس, السنين تمر كالدقائق انتقلت معه لألمانيا علمني كل شئ, فى النهاية اشعلتُ النار به و بمنزلة, ارادني دوماً معه للأبد لم احتمل, هربت إلي باريس و من هناك إلي لندن بعد ان كدتُ القي حتفي على يد جماعة من الصيادين, لندن عشتُ معظم حياتي هناك ببداية القرن العشرين بدأتُ بتقبل حقيقتي, ليبدء قتل الابرياء, قتلت كثيراً ابرياء, صيادين, مذائيب وحتى السحرة. ظهر شبح إبتسامة كئيبة على وجهي و قلتُ: جئت إلي هنا فى النهاية, لأُقابلكِ و ينتهي عذابي. إقتربتُ منها و قبلتها و إبتسمتُ قائلاً: بكِ عادت لي روحي.

إن كُنتِ تصرين. قلتها ببطئٍ و اردفتُ قائلاً: حُرمت من حقي بالعرش, و قتلوا ماري. و ماري كانت حب حياتي منذُ. صمتُ للحظة و قلتُ بشرودٍ: مائتا عام.

ومضات من الماضي تعود لتغمد خناجر الزمان بقلبي, هكذا كان شعوري. نظرتُ لها و قلتُ: قتلوها لأن المملكة عرفت بأمرنا, و بالطبع لا يمكن لولي العهد, ان يرتبط بفتاة ابنة دوق, اراد ابي ان يزوجني ولية عهد المملكة البلجيكية حتى يدمج المملكتين, لكن رفضت فحرمني, وكلف حقيرا ما بقتلها. و بعد ما حدث قتلتُ نفسي ايضاً. قُلتها بمرارة. لكني مل اعرف ان اخر كآس لي كبشري كان ممزوجاً بدماء مصاص دماء!.

لنبقي هذا سراً بيننا, لكن بليّ, تمنيتُ هذا كثيراً. قُلتها بشرودٍ. ضممتُها إليّ برفقٍ و همستُ قائلاً بخفوتٍ: ولكن بعد ان وقعتُ بحبكِ اختلف كل شئ!.