Cafe Omino

دخلت المقهى وأنا أحمل سترتي الجلديه الصوداء بإصبع واحد بإهمال فوق كتفي
توجهت للساقي وطلبت منه كوب كابتشينو وظللت واقفه إلى أن صنعه لي
حملت الكوب وتوجهت لطاوله فارغه أمام إحدى النوافذ وجلست عليها بعد أن ألقيت سترتي بإهمال على الكرسي المجاور
أرجحت الكرسي للخلف ورفعت ساقاي لأضعهما على الطاوله وأنا أحمل كوب الكابتشينو ولم أهتم بهمسات من حولي وإبتسمت بلا مبالاه

أنهيت كوب الكابتشيون الثالث لي وأنا جالسه بتلك الطريقه المُباليه
صوت رنين الهاتف هو الذي جعلني أعتدل في جلستي ليستقر الكرسي ببعض الضجيج
- نعم أبي
:: ألا تفعلين شيئ من تلقاء نفسك أبداً ؟
زفرت بضيق وقلت بلا مبالاه
- لا أبي .. لأنك تعلم إنني لا أهتم
:: هناك شخص سوف يكشف أمر الجميع بحماقاته
:: ألا تستخدمين قواكِ ؟!
- حين أريد فقط .. ومن هو هذا الشخص
:: فتى لم يتحول بعد حتى يُدعى مارك لوكوود
:: ولست هذا فقط ولكنه يتحدث عن الأمر مع إحدى الصيادين
شحب وجهي قليلاً لأجد أبي يقول لي
:: مابكِ ؟
- لاتفعل هذا الأمر معي أبي لأنني أكرهه
- وأنا ليس بي شيئ
- المهم .. أين هذا الفتى الآن ؟
:: مع الصياده في إحدى الحدائق
:: إستخدمي قواك وإعثري عليه وإجلبيه لمجلس الحماه القدامى وتعاملي معه
- ولما أنا ؟
صاح أبي بنفاذ صبر
:: لأنني قلت هذا
أغلقت الهاتف ووضعت ثمن ماشربته وأنا أقول
- اللعنه
خرجت من المقهى وفي يدي سترتي وإستقللت دراجتي وإنطلقت

دخلت و جلست و تناولت مشروب ثم لا شئ أخر

من ؟ ماذا ؟
التفت لأنظر لمن يحدثني ثم اتسعت ابتسامتي :
اوه نعم
جيسي علي ما اذكر
تقابلنا في المكتبه و ...
عذرا كنت شارده قليلا

بالطبع
افسحت لها المكان للجلوس ثم قلت :
انتي هنا منذ فتره ؟

هنا بميستيك
رن هاتفي فجأه فنظرت له بقلق ثم نهضت :
جيس علي الذهاب الآن , الامر هام جدا
اخرجت ورقه و دونت عليها رقمي و اعطيتها لها :
سنتقابل من جديد مؤكد
وخرجت

دخلت الى المقهى متوجهآ نحو البار
طلبت بعض الصودآ و المكسرات
ودندنت مع النغمات

دخلت من جديد و انا احمل حقيبه الظهر الارجوانيه
وضعتها علي الارض ثم توجهت إلي البار لأجلس طالبه مشروب ما
التفت جواري و انا ابتسم :
علينا ان نتوقف عن اللقاء بمثل هذه الطريقه

نظرت جانبى فوجدت قريبتى لينورا
لينورآ
ماذا جلب ابنة العائلة الراقية لهنا

رفعت ابهامي بمعني رائع ثم اخذت كوبي لأقول :
حسنا يعيدنا هذا لما سألتك عنه البارحه
انتي جديده بالمدينه ام بها منذ فتره ؟؟
ثم ابتسمت و انا القي نظره جانبيه جواري للحظات نحو من دخل للتو :
اوه تباً .. انه انت