Cafe Omino

لك ان تتخيل
قلتها باقتضاب :
هل ثملت من قبل ... رودولف ؟

كثيراً, تلك الليالي التى اثمل بها بدماء الاخرين .. لا اتذكر منها سوى عدد الأرواح التى حصدتها, لكن تكون افضل الليالي لأمثالنا!. قلتها بشرودٍ متذكراً ما حدث. اطلقتُ تنهيدة خافتة و قلتُ: لياليكم القمرية, تكون هكذا اليس كذلك؟!.

ليس إن اخترنا الا تكون كذلك
قلتها بهدوء و قد بدأت اثار الثماله تغيب عني
اطرقت قليلا وانا اتابع :
لست من هواه القتل رودولف , حتي و إن كان عن طريق الخطأ

انا ايضاً كنتُ كذلك آنستي, كنتُ طيباً فى الماضي, لكن هذا الإغراء الغَريب و سلطة القتل, التى تفرضها علينا الدماء, تُنسيني مَن انا. قُلتها بشرودٍ. إبتسمتُ إبتسامة باهتة و قلتُ: احسدكُم حقاً, لا يجب ان تشعروا بالذنب لما تفعلونه.

ضحكت قائله :
يمكنك الا تكون كذلك .. انت من يرغب بأن يصبح كذلك
تراجعت بالمقعد ليقف علي قائمتيه الخلفيتين :
لا تكن مثل البقيه
كن افضل

ضحكتُ بهدوءٍ و قلتُ مستنكراً: كلا, من يفضل حياة مليئة بالدماء, و عيون بريئة تحدق بك!. اسندتُ المِقعد و قلتُ: حاذري السقوط. إبتسمتُ و قلتُ: سأحاول, ذهبت الثمالة؟!.

امسكت برأسي :
ليس تماما
نظرت بعيناه مباشره :
انت شخص غريب للغايه مستر رودولف
لا استطيع فهمك
ابتسمت و انا انهض :
كن حذر فحظك الحسن لن يخدمك كثيرا .. سيتخلي عنك يوم ما .. عندها لن تجد سوي الدماء .. وهذا لن ينفعك كثيرا
ابتسمت اكثر :
ارجوك فقط .. لا تكن شخص سئ
ثم انحنيت قليلا بإحترام و خرجت

ربما انا غريب, مُعقد!. قلتها بشرودٍ ضحكتُ بهدوءٍ و قلتُ: رُبما اجدُ شيئاً افضل من الحظ, يظل جانبي دوماً. وقفتُ مِ، مكاني و انحنيتُ بدوري و قلتُ بهدوء: إلي لقاءٍ اخر انستي. شردتُ قليلاً مفكراً بما قالتُه و قلتُ: اتمني هذا, الا اكون كما انا. مقيت!. طلبتُ كوباً من النبيذ و شربتُه دفعه

دخلت المكان ببعض من الملل
لأجلس على إحدى المقاعد

دخلتُ المَكان بخطوات وئيدة, خالي. هكذا قلتها و انا اتجه نحو الساقي و قلتُ: المُعتاد.

شربتُه دُفعه واحدة و قلتُ: كوب اخر و اترُك الزجاجة. نظرتُ للفتاة التى تتحدي النادل, وضحكتُ.

اومأت ايجاباً و قلتُ بهدوء: شُكراً آنستي, لكن عندما تَشربين كُل يوم, يصبح الشراب كالماء, تَتكيف انظمتكِ الجسدية معهُ. رودلف جوزيف معكِ. قُلتها و انا اُجهز كوباً جديداً

اعتذر. قُلتها بأسلوب ينم عن الضيق بداخلي, تابعتُ قائلاً: حسناً آنسة راين. غريب هذا كنتُ افكر بهطول المطر منذُ قليل. قلتها بشرودٍ. سؤال غريب عن الدما تطرحه عليّ, ساد الصمتُ للحظات حتى قطعته قائلاً بغموض: اتستطيعين انتِ؟!.

لن تَعرفي ابداً ان كان الشئ جيد او سئ ضَار او نافِع إن لم تجربيه, لكلٍ تجاربه, و عليكِ صُنع تجارب حياتكِ, جربي فلَن تَخسري شيئاً. قُلته بشرودٍ و انا انقُر بلحنٍ ما على المنضدة امامي. نظرتُ للزجاجة و قلتُ ببساطة: إذاً لا تشربي منها, فهي تبدو غريبة.

نظرتُ نَحو آرييلا و قلتُ بهدوء: مَرحباً. تابعتُ متسائلاً: ايمكننا ان نَذهب اُريد ان اُحدثكِ فى شئ. إلتفتُ نحو راين و قلتُ: حسناً, حظاً طيباً.

نظرتُ للنادل و قلتُ بتذمر: كوب نبيذ رجائاً, و بسرعة. ليتشتت نظرتُ لها و قلتُ: مبروك. ثُم غبتسمتُ و إلتفتُ لآرييلا