Crystal Lake Minor

أراها بجانبي ، و أستكيع التواصـُل معها و سماعها عن طريق الخاتم .. لولاه لكانت الآن تُحرك شفتاها دون صـُوت و أحاول أنا فك شفرة حديثها !
علمتُ ما تريده .. مُحادثة مع الفتى .
ترددتُ للحظات ، قبل أن تُذكرني هي بماهيتي و ما أنا بالنسبة لها ، لأومئ لها بهدوء و دون جدال .
لا فارق لدي على أية حال فأنـَا ..

تتوهج عيناي بلون أخضر .. و أبدأ أنا بالإبصار بها عنها و قد أذخت مكانها بالتحكم بالجسد ..
أعلم أنه جسدها .. و أعلم أنه لابد من أنها تحيا أسوء أوقاتها حيث أنها المرة الأولى .. لكن يجب أن أحادثه ..
أنهض من مكان و أتجه نحوه .. أجلس إلى جانبه .. و أركز نظري إلى المياه أمامنا :
" مرحباً .. مارك "

أبتسم .. و ألمس يده بأناملي :
" حسناً .. أعلم أنها أنا من تحادثك الآن ..
إشتقتك بالمناسبة "

أقوم بتنقية صوتي بعد سؤاله كوني لم أموت .. أقترب منه و أقبل جانب وجهه و من ثم أبتعد :
" كيف حالك مارك ؟ بعد كل ما حدث ؟ "

لم أترك تعليقاً .. بل ضممته بدوري .. أردت الاستمتاع بتلك اللحظة .. إشتقت له و لرائحته و كل شيء ..
أخيرًا أجبر ذاتي على الابتعاد .. ثم انظر بعيناه مباشرة و اقول بجدية :
" مارك .. لن أستطيع البقاء طويلاً لكن .. فقط أريد منك أن تعدني بأن تعتني بنفسك ..
و تلك المرة .. أريد منك أن تعنيها مارك .. فقد عملت ما حدث لك .. و ما فعلته أنت بعد موتي "

أزفر بقوة :
" فقط .. أخبرني كيف أنت الآن ؟ أعني .. كيف هي الأحوال مؤخراً ؟"

تتسع عيناي :
" تذهب خلفي ؟ إياك و التفكير بتلك الطريقة مجدداً مارك !
و أنا .. سأعود مجدداً .. أعدك .. لن تكون ذلك هو لقاؤنا الأخير .. ليس بعد "

أريد أن أبقى معه أكثر .. لا اريد الذهاب الآن لكن .. يجب أن أحصل على ما اريده حتى تتوقف هي عن الصراخ و إيلام رأسي !:
" فقط .. أخبرني مارك .. ما الذي حدث بعد موتي أعني .. هل جد جديد ؟"

أقطب بشأن إتهامه بقتلي .. ثم أومئ :
" دوريان فعلها مارك .. تسبب بقتلي .. ولا تقلق .. لن أدعك مجددًا ..
و سيلفيا .. كنت أعرف أنها إحدى خدعه الحقيرة لتدمير كل شيء و الحصول على ما يريده هو و فقط !"

أزفر بقوة :
" هل حقاً تم إلغاء الإتحاد ؟ و .. شيء أخير .. هل تعلم أين يكون جسدي مارك ؟"

أومئ دون أن أفلته :
" جيد .. سأحتاجه .. قريباً و "..

أغمض عيناي حتى لا أرد على صراخها بالمثل .. حسناً هو ليس صراخاً .. إنها مجرد تعليقات .. و لكنها بداخل رأسي .. مما يجعلها قريبة .. للغاية !..:
" علي أن أذهب .. الآن "

أبتعد عنه .. و أتأمله للحظات .. أريد أن أفعل .. حقاً ..!

لا .. لا .. ولا ! إنسيَّ الأمر إيستيل !

أقوم بإغماض عيناي مجدداً .. و أفتحها ناظرة نحوه :
" عدني .. الآن .. انك ستعتني بنفسك .. رجاءًا مارك .. فعلي الذهاب .. و بالوقت ذاته لا استطيع الذهاب دون سماعها منك "

أمرر يدي على جانب يده مع إيماءة بلحظة .. و بالأخرى كنت ..

شعرتُ بالدوار ، و ليس اي دوار ، إنهُ مُضاعف !
كدتُ أسقُط على الفتى أمامي حتى إستندتُ على كتفه قبل أن أفعلها ، و قُمت بتدليك رأسي قائلة :
أعتذر عن هذا !

أزلتُ يدي عن جبهتي و تأملتُها ، ثُم قُمت بتكوير أصابعي بقبضة ثُم أفتحُها مُجددًا عدة مراتٍ في حركة إختبار ..
لا أُصدق أنني عدتُ -أنا- مَن تُسيطر عليهم مُجددًا !