Forest City

أومأت : هذا جيد ،
ابتسمت وقلت : اجل ،
لقد صهرته ، وشكلته هكذا ، اكثرت من النقوش حتى لا أفقد ولو قليلا من معدنه ،
ربتت على كتفها مشجعا : هذا يعني انك ستكونين شخصا طبيعي ، اعني تتجولين بالليل والنهار

ابتسمت لهاَ ،
لم اعلق حين احاطت يدي بيدهاَ ، ولم افعل شيئا غير الابتسام,
اردتالحديث والقول انني لا افعل هذا بمقابل
لكن حي قدمت المحقن امسكته ،
نظرت به قليلاً، هذا يغيضني ؟
رميت المحقن على الأرض بقوة لأراه ينكسر ،
اعدت نظري اليها وقلت : لم افعل هذا لأستحق مقابلا منك
خطوت خطوة للخلف مبتعدا عنهاَ
استدرت لأقابل الشلال ، واردفت : لقد بدأنا بالبحث عن سائل يفعل مايفعله محقنك بالفعل ،
حتى يتصولوا الى شيء ، سأتصرف اناَ

وقفت امامهاَ ، هذا سهل ،
نظرت بعينيها ، لاتطاوعني تلك الابتسامة الآن ،
اخفظت رأسي : ثقة ؟
من قال انني لن اجربه على البشر
اشرت لخاتمهاَ : وان الخاتم ماهو الا شيء عادي لتخرجي الى الشمس فتحترقيِ

كشرت قليلاً ، غاضبة هذا واضح جلياً ، اما هيَ فتبدو بريئة ، لدرجة رسم ابتسامة على وجهي ، ابتسامة صادقة : هل أكون من يصالحك في كل مرة ام ماذا ؟

قطبت : لا هذا ولا ذاك ،
جربي ان لم تصدقي ، حين تشرق الشمس ، مدي اصبعك اذا حُرقتْ ،
اممم ،
انت ستختارين العقاب ، ولن اقاوم ،

مددت سبابتي لأضع يدي بوسط حاجبيهاَ : حسناً ،
لازلت ترغبين بالذهاب ؟

نظرت بيدي اثناء ابعادها لهاَ : حسناً ،
يمكنك انهاءها في أي وقت ،
لعدت يدي على جبهتهاَ ، كعناد مني : وكيف لاتعلمين ؟

أعدت يدي الى جبهتهاَ مرة اخرى : لن اتوقف ،
وليس من شأني ؟
عضضت شفتي : اجل انه ليس من شأني ، اخفظت يدي وقلت : آسف ،
اشحت بنظري عنهاَ وعدت لمكاني السابق ، الصخرة ، بوسط الشلال ، اجلس القرفصاء ، ادق على الصخرة ببعض العصبية

الفتت لها مبتسماً ، بلى وهو كذلك ، اعدت نظري الى الأمام : ان كان وجودي مزعجا هكذاَ سيكون من السهل الرحيل ،
اظنني فعلت مايجعلني انهي وجودي هنا
استدرت اليها ، بحياتك ،

لكن اتدرين ؟ الابتسام طوال الوقت ، يجعل المرأ يبدو تافها اكثر من مستفز ،
لذا ، انا فقط سأفعل مايجب علي فعله ، ثم المغادرة فحسب

هذا سهل ، هذا ، سهل ، انتفضت تلك المرة ، وتوجهت اليها راكضاً
ما أرعبني تنفسها السريع ذاك ، هذا عادة يؤدي الى الاغماء ، وليس هنا على الأقل
جعلت وجهها يقابلني وانا انظر اليها : اهدئي ، حسنا ؟
نظرت بعينها ، براقتان ، دموع لا أدري لماَ ، وجدتني اضمها الي وكأنها آخر شيء سيجعلها بخير
او هكذا ظننت

تضارب افكار غريب ، انا لا أحب هذا ،
احفظت نظري اليها ، لا افهم ماذا هناك لم تبكي ؟
هل قلت شيئا خاطئا ؟ لا أتذكر ماقلت حتى ،
ولأنها تبكي اخذت اربت على كتفها ، امرر اناملي بشعرها ورقة
وأقول : انت بخير ، أم، أ ، صحيح ؟
اعني هل ذكرتك بشيء لم تريدي تذكره ؟

رفعت يدي عنهاَ
انظر بهما بصمت ، لقد كان احد هناَ ، يضع رأسه على صدري ،
أدري لم تقول هذاَ ، وادري الآن لم بكت،
لكن لا أدري لم اخذت حديثها بمحمل الجد ، اغادر ؟ وبالتوفيق
سأغادر
هممت بالحديث لأجعلها تستدير أليا لكن مافعلته ومصاص الدماء ،
لم يسعني الا نزع القووس من يدهاَ ،
وانظر بمصاص الدماء ، وأقول : سأغادر ، سأغادر
يبدو ان هذا لايهمك في الأخير
وضعت القوس بيدهاَ : لا تقتليه ،

وقفت امامهاَ اواجه قوسهاَ : من بعدي ستفعلين ،
لن تفعلي ،
حسنا ، سأغادر لست بحاجة لاعادة كلامك لي
اعلم ان هذا لن يهم احد ،
مددت يدي الى السهم ، حدقت به : لن تقتليه ، أليس كذلك ؟

لقد فعلتهاَ أخيرا ، فتلته ،
لم أبدي اي انفعال لأجد أنني استمع لما تقوله
قلت : لأنني لا أريد لأحد ان يهتم ،
علي ان افعل شيء من اجل عشيرتي ، شيئا قد يحقن الدماء ،

توقفت قليلاً ، متذكرا كم غادرت كم مرة انتظرت كم مرة اردت من احد ابتسامة ولم القى ، كم مرة فعلت الجيد من اجلهم ولم يأبهو إر باكمال حياتهم بالطريقة التي يجيدون ، ماجعلني اقتل ، وآكل وأرعب حتى اثير الاهتمام ، وما جعلني أوقن أنه ليس المهم ان يهتم بك احد ، المهم ان ترى احد مهتم بما فعلت ، ولو على حساب نفسك

نظرت اليها : اليس هذا غريب ، طوال تلك المدة ، وكل ما حصل، وأنا اغادر ، وارحل ، كلما انتهي من شيء اردت ان افعله ،
عرفت الكثيرين ، احيانا كنت انتظر ردة فعلهم ،
ابتسمت وهززت رأسي : لم يهتم احد ، والآن أنا لا انتر شيئا ، ليس بعد ان اردت قليلا من الاهتمام ولم اجده
فلطالما كنت أنا القوي الذي يستطيع الاعتناء بنفسه ،


اقتربت من مصاص الدماء ، نزعت السهم من جسده ، اغلقت عينيه ،
ذهبتُ لآتي بغصن حاد ، اقترب منهُ ، واغرسه بقوة في قلبه ليتلاشى جسمه بعد ذلك
اعيد نظري اليها : وانا لم انتهي بعد من ما اريد ان افعله هنا ،