Cafe Omino

أومأت لها بصمت
وقلت بعد حديثها
- سيعود .. وأتمنى ان يعود كل شيئ جميل بينكما
نظرت لمن جاء ولم أتحدث

نظرت للدوق وقلت بهدوء
- مرحباً أرشيدوق رودلف

ضحكتُ بهدوءٍ و قلتُ: اهلاً آنسة باميلا, إنها تمَزح بالمُناسبة انا فَقط من نَسل إحدي العائلات الملكية القَديمة

نظرت له بنفس الطريقه الهادئه وقلت
- أعتذر عن هذا اللبس سيد رودلف
إلتفت إيما وقلت لها
- توقفي عن المزاح إيما

أشرت لكرسي فارغ على طاولتنا وقلت
- بإمكانك الجلوس سيد رودلف .. إذا أردت

تبسمتُ بهدوءٍ و قلتُ: اكره ماضي العائلة, فلنغير الموضوع رجائاً. اردفتُ قائلاً :إذاً انتما من سكان المدينة اليس كذلك؟.

هززت رأسي نفياً وقلت
- أنا جئت رغماً عن أنفي
- أمي وأبي أرادا أن آتي وأستقر هنا

جميل. كنتُ احتاج لمُرشدة لآري معالم المدينة و قد وجدتُ اجمَلهن. تبسمتُ و انا انظر لإيما , رآيتُ جهاز الكاريوكي هناك بالزاوية قلتُ بهدوء: عذراً. توجهتُ نحوه وضعتُ فيه قطعة معدنية اخترتُ اغنية مناسبة

توجهتُ نحو إيما إنحنيتُ إنحنائة الأمراء للأميرات و قلتُ: اتسمحين لي بهذة الرقصة ؟!.

ماهرٌ انا بالرقص منذُ صغري, اديتُ افضل ما لديّ, اتحركُ معها بخطوات رشيقة سريعة, ادور بها انهي الرقصة بالإقتراب منها. فقط قلتُ بهدوء: انتِ تَعلمين سري ..

رغبَتي تتمَكن مِني, اشعُر بنبضات قلبها, جريان الدم بعروقها, كأمواج الدانوب, إقتربتُ و طبعتُ قُبلة على رَقبتها , فتظهر انيابي ثم تتغير ملامح وجهي لشئ بشع للغاية, اغرسها ببطئ فى رقبتها لإمتص دمائها شيئاً فشيئاً, تركت قليلاً يسمح لها بالتنفس, تسقط من يداى ارضاً, مسحتُ فمي بمنديل مِن على الطاولة, تركتُ الحساب و خرجتُ دون ان انظر خلفي

دخلتُ المَكان توجهتُ نحو البار طلبتُ كوباً من النبيذ, راقبتُ ما يحدُث بضجر, الكذب واضح بعيناها, اشتُم الدماء تغطيها, يبدو انها جديدة, و ما دخلي انا قلتها بضيقٍ بينما اخذُ رشفة من كوبي

اظُن ان البَشر اغبياء لدَرجة تجعلهم ينكرون صدق تِلك القصص, قصص وحوش الظلام, يطلقون عليها الميثوليجي و الأساطير, لكننا حقيقة كما تعرفين. قُلت كلامي بشرود. ضحكتُ بهدوءٍ و قلتُ: أأصبحتُ هدفكِ الرئيسي؟. حقاً هذا شرف.
صمتُ قليلأً و قلتُ: مئاتان, لماذا؟. نظرتُ لمصاصة الدماء حديثة التحول, ضحكتُ بخفوتٍ على ما تفعله, فإبتسمتُ لها بهدوء

ضحكتُ بهدوء و قلتُ: لما عدد السنوات مهم لكم, اعني انها مجرد ايام تمُر, نفس السيناريو يومياً, الحياة تصبح مملة عِندما تكونين خالدة. ضحكتُ بسخرية و قلتُ: احقاً تعتقدين انكِ ستقضين عليّ؟!, حسناً لقد قابلت صيادين امهر و قَد فشلوا. صمتُ هنيهة اطرقتُ فيها للماضي متذكراً عدد الصيادين, تنهدتُ و إلتفتُ لها قائلاً: لكن فى نهاية الأمر نحن حقيقة. ضحكتُ بخفوتٍ و قلتُ لها: يبدو انها تكرهكِ