Tombs Dabcyria

جلستُ وسط شواهد القبور اتأملها بصمت

صوتاً ما بالمكان نظرتُ نَ؛و مصدرهُ, فتاة ما. حسناً لم اكن بمزاج يسمح لي بإلقاء التَحية. ظللتُ بمكاني محدقاً بالقُبور

إنه منتصف الليل يا آنسة. قلتها بهدوء, المقابر فى هذا الوَقت تكون خطرة. قُلتها و انا اقترب مِنها

من مَظهركِ لا تبدين ساذجة, لكن انا قلق فَحسب. قلتها بهدوء, إلتفت للشاهد المُجرد من الإسم او التاريخ الذي تستند عليه, تنهدتُ و قلتُ: لا اظنُ انى اخاف الخَطر. إلتفتُ للسمَاء و قلتُ بشرودٍ: ربما.

القَبر لا يأبه بمن داخله, سواء كان كبيراً صغيراً, جميلاً قبيحاً, لا يأبه ولا يبالي, انه جامد, بارد, من الصعب ان تصفه كلماتي. قلتها بشرودٍ و انا اتأملها. هذا كرماً منكِ, العديد يموت دون ان يجد شخصاً مثلكِ لا يعرفه, يدفنه دون ادني سبب. افلام الرعب شئ و الموت شيئاً اخر. فهت كلماتي بقليل من السخرية الممزوجة ببرود اللحظة.

اخذتُ منها الوردة و قلتُ بدهشة: لكني لم اُخبركِ إسمي قط؟!. لكنها كانت قد خرجت. تنهدتُ بهدوء و تمتمتُ قائلاً: يالهُ مِن مكان غَريب. و خرجتُ

المَقابِر مُجددا. قُلأتها و انا اجلس ارضاً اُراقب الشواهِد