Tombs Dabcyria

لم اتأخر كثيراً
لذا سمعت مايقوله ،
انا في تلك الفترة ، كنت متوحشا صغيرا، لا بل شخصا متوحشا بالغا ، منذ ان بدأت اتذكر
لم اتوقف عن التفكير بكيفة وجودي وسبب وجودي ، لم يكن لي اصدقاء يوما ، ولم يضمني احد يوماَ
بكيت كثير، وتألمت كثيراَ ، وضممت نفسي على مدار تلك القرون ما إن اشعر بالخوف،
انا لن اترك دايفيد هكذا ، اقتربت منه وضممته الي ، رغم انني لا اشعر بشيء ، لا اعرف ان احببت هذا الصغير كما فعل معي ؟ ولا ادري لما الاحقه حتى
همست بأذنه : سنعيش معا صغيري ، وعندما يحين الذهاب الى والدتك او قدومها سنستقبل الأمر معا ،
سنفعل كل شيء معا ، ستكون صديقي وسأكون صديقك ،
حسنا ؟

ضللت انظر بيدي ، ثم اليه مع شبح ابتسامة غريبة: حتى مع دايفيد اكون الخيار الثاني؟
ربما لاخيار حتى ، انا .
نهظت من مكاني ، وضعت قبعتي على رأسي وقلت : اتمنى لو ان لي اما ايضا صغيري
كنت لأحزن بحضنها كما اشاء
اقتربت منه وطبعت قبلة على وجنته والتفتت لأغادر حين راقبت باميلا نظرت بعينيها قليلاَ اقتربت منها ثم اقف امامها : هو يحبك ، لو لم يفعل لما جادلك
توقفت عن الحديث لأنني لا ادري ما اقول تلك المرة هممت بالمغادرة سيرا

قلت لها: ادركت الآن انني اللاخيار ،
جيد ان مرتبتك متقدمة ،
ربما يوماما سترتقين الى الأولى
استمريت استمع لدايفيد
باميلا، وقلت: ربما عليك ان تختمي مشاعرك كما فعلت ، وفقدي املك في الحياة وتتمسكي بمبادئ وتستمري في التحسر وراء كل من يمر ولا ينظر اليك ثم تبتسمين في وجهه
ضحكت : انا آسف ، انا لا يجدر بي ان اكون هنا ، انا فقط احب ان اتدخل في امور اي احد ، واغتر بصفاء قلب اي احد ، انا
عضضت شفتي : انا سأذهب

ربما الإدراك مامعنى ذهاب الروح ، هو حين لن تحس بأي شيء مشاعرا او لمسا
ولا غريب ، انني اشعر بوخزات مع لمسها لوجهي ، لمسات احببتها بحق لأنها تؤلم
قلت لها : بوما ما ستجدين احدا في طريقك يحبك لنفسك
يحب باميلا التي هي انت ،
هززت كتفي ، واتجهت الى دايفيد لأجلس بجانبه وقلت : لقد قررت ، ان كنت ستبقى هنا الى الأبد ؟
فهذا ماسأفعله ،
تلك الامتار جعلتني اتجرد من ملابسي ، اضم دايفيد الي وامسك بكيو واضع على صدري
وقلت لدايفيد بهمس : هل تعلم ان الذئب يمتلك حرارة جسم الإنسان خمسة اضعاف؟
غطيته بسترتي ، وضممته الي وكيو رغم محولة تملصه