Tombs Dabcyria

ربما الإدراك مامعنى ذهاب الروح ، هو حين لن تحس بأي شيء مشاعرا او لمسا
ولا غريب ، انني اشعر بوخزات مع لمسها لوجهي ، لمسات احببتها بحق لأنها تؤلم
قلت لها : بوما ما ستجدين احدا في طريقك يحبك لنفسك
يحب باميلا التي هي انت ،
هززت كتفي ، واتجهت الى دايفيد لأجلس بجانبه وقلت : لقد قررت ، ان كنت ستبقى هنا الى الأبد ؟
فهذا ماسأفعله ،
تلك الامتار جعلتني اتجرد من ملابسي ، اضم دايفيد الي وامسك بكيو واضع على صدري
وقلت لدايفيد بهمس : هل تعلم ان الذئب يمتلك حرارة جسم الإنسان خمسة اضعاف؟
غطيته بسترتي ، وضممته الي وكيو رغم محولة تملصه

قلت لدايفيد بهدوء : امك لم تكن لتأتي
لو استطاعت لفعلت ، انظر اهذه باميلا التي لا تريدك ؟ انها تحبك ، تريدك حقا ، وتريدك معها
وانا عند وعدي ، لن اخلفه
حدقت بباميلا وقلت : المطر في الكثير من الأحيان يأتي منتقما ، ان لم يكن طبيعيا
تذكري

حدقت بها وهي تضع رأسها على كتفي ، ويدها بيدي ،
انا عار الآن !
سحبت نظري بهدوء وقلت : كما تريدين
احبي ما تشائين

عدلت من وضعي لأضم الي دايفيد اكثر وقلت : انت فتى نقي
انا اعلم ،
لا احد هنا لا يريدك ، انه فقط مجرد كلام

جعلت من نفسي مهدا لدايفيد
نظرت بباميلا وماتفعله ، يعد ان اسندت الي وقلت : هل هذا يولد شعورا جيدا ؟
اعني ان تبقي هكذا ؟
مددت شفتي وقلت : انا احاول ان افهم لكنني لا افهم في الحقيقة ، كنت سأتخلى عن حقي من اجل الخيار الأفضل فقط

قلت لها : انا أسأل فقط
انا شعرت بهذا مرة ، عندما امسكني احدهم بيديه ، كنت اشعر بذلك ايضا من نظرة منه ايضا
لكن ذلك اصبح كابوسا شنيعا
اما الآن فلا اشعر بشيء ،
نظرت بها وقلت : هذا افضل

قلت بهدوء :ربما انا ادرى بذلك !!
انا ببساطة لم افتقد الا الخداع ،والكره، والألم،
ولم املك غير الثلاثة اشياء مجتمعين ، لهذا كان علي ان اجعلهما يرحلون عني ولو فقدت روحي
انا لا اهتم كثيراً الآن ، لا اشعر بدفئ جسدي ، ولا بدفئ تلك النظراتمرة اخرىَ
ولا بدايفيد متكمش بي بتلك الطريقة ،
انا ببساطة كرمت نفسي وابعدتها عن المذلة التي كانت تلك المشاعر تقودني اليها

اغمضت عيني ، فتحت ذراعي لأحتويها الي
ثم قلت : قرون كره لم يقابلها حب ، ذلك كثير بالنسبة للعالم الملون
ربما لك اعتقاد لكنني لم افعل الا بعد امل دام اكثر مما تتصورين ،
افقد ذلك الشخص ؟ لا ادري ان كان سيحدث ويحبني شخص ما ويضعني خيار كما كنت اتمنى
لكنني وكما قلت لن اشعر به ، لكن ربما حسب ما ادري علي ماراعاة تلك المشاعر

قلت : لم انت مصرة على انني لم اقدر ذلك الذي تسمينه الجمال سابقا ؟
ذلك الجمال يا باميلا لم يكن في الاصل
لم يكن غير المعاناة التي مللتها اطلاقا ، ومطلقا
وان مات احد اماماي ان سأعرف انه مات
اصبحت امنيتي الا يحبني احد لأنني اعرف ان هذا سيء